الصراع التركي الكري شمال سوريا.. المياه مقابل الكهرباء

بعد قطع المياه عن مدينة الحسكة، وتهديد نحو مليون شخص بالعطش، تركيا تلقي اللوم على ميليشيا "قسد"، بعد قطع الكهرباء عن مدينة رأس العين بريف الحسكة.
الرد التركي جاء عبر بيان رسمي لوكالة الأناضول التركية، مكذباً ضلوعها في عملية قطع المياه عن المدينة، مشيرةً إلى أن الفاعل الحقيقي الذي تسبب بعطش سكان مدينة الحسكة السورية هي "الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم (بي كي كي)".
الوكالة أشارت إلى أن ما يسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قسد"، لم تسمح بعودة التيار الكهربائي لمدينة رأس العين السورية في ريف الحسكة الشمالي إلى غاية يوم السبت 22 أغسطس/آب الماضي، منوهةً إلى أن عودة التيار الكهربائي سيسمح بـ "حدوث انفراجة" جزيئة للأزمة، حيث لم تستجب "الإدارة الذاتية" لحملات استمرت لأيام نفذها ناشطون من أجل إعادة الكهرباء لمدينة رأس العين من أجل تشغيل محطات الضخ، بحسب الوكالة.
"الأناضول" حملت (بي كي كي)، مسؤولية قطع المياه عن سكان الحسكة وما حولها، وذلك بسبب قطع الكهرباء عن محطة (علوك) لضخ المياه" منوهة إلى أن "الإدارة الذاتية" هي التي تسيطر على مصادر الكهرباء في المنطقة، وبالتالي "لا علاقة لتركيا بالأمر بتاتاً".
ومنذ انقطاع المياه عن المدينة، بدأت منظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري بنقل المياه إلى المدينة، إلى حين إعادة تزويد محطة علوك بريف الحسكة الشمالي بالتيار الكهربائي تمهيداً لضخ المياه بعد عشرة أيام من توقيف ضخ المياه عن نحو مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها، ولكن عمليات الضخ لم تبدأ بعد باتجاه مدينة الحسكة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن عودة المياه حتى تصل إلى منازل الأهالي في الحسكة ومحيطها.
في المقابل، هناك معلومات تتناقض مع ما تبرره وكالة الأناضول وخلال الهجوم التركي على شمال شرق سوريا في تشرين الأول 2019. سيطرت تركيا والميليشيات التابعة لها على محطة مياه علوك قرب بلدة رأس العين والتي تخدم، 460 ألف شخص في محافظة الحسكة، وكذلك مدينة الحسكة، وثلاثة مخيمات نازحين. قالت منظمات إغاثة لـ هيومن رايتس ووتش إن السلطات التركية أوقفت ضخ المياه عدة مرات منذ مطلع العام، آخرها في 29 مارس/آذار.
ويستمر الصراع بين ميليشيا "قسد"، والقوات التركية والميليشيات السورية التابعة لها، بقطع المياه مقابل الكهرباء بين المناطق التي تقع تحت كلا سيطرة الطرفين.
المصدر: رصد +وكالات
شارك المقال: