ميناء الحديدة "اليمني" خارج الخدمة بفعل المعارك

أصابت المعارك المتجددة في مدينة "الحديدة" المطلة على البحر الأحمر بالساحل الغربي لليمن، النشاط الصناعي والتجاري في مقتل، وعطلت سبل العيش ومظاهر الحياة العامة، فيما أضحى الميناء التجاري بالمدينة الذي يستقبل نحو 70% من واردات البلاد من المواد الغذائية والوقود مهددا بالإغلاق.

وتسببت المعارك بدمار كبير للبنى التحتية الصناعية في المدينة، وأكدت مصادر تجارية إصابة عدد من العمال في إحدى المناوبات بجروح متفاوتة جراء سقوط قذائف على خطوط الإنتاج.

وأعلنت قوات التحالف السعودي والقوات اليمنية الموالية لها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استئناف العمليات العسكرية لانتزاع مدينة "الحديدة" ومينائها من الجيش اليمني واللجان الشعبية المعروفة بحركة "أنصار الله" ، بعد شهرين من توقف العمليات.

وأفادت منظمات دولية بأن اﻟﺷرﮐﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ بدأوا ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن أﮐﺛر اﻟﻣﺳﺎرات أﻣﺎنا ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﺣﺗﺎﺟﯾن، وبما أن المدخل الشرقي لمدينة الحديدة لا يزال يتعذر الوصول إليه بسبب القتال على طول طريق "الحديدة - صنعاء"، فإن الشركاء يستخدمون الآن طرقا بديلة في الشمال للوصول إلى الحديدة.

وقال سكان محليون إن القتال أثّر على حركة المدنيين داخل المدينة ولم تعد الخدمات العامة تعمل مثل محطات ضخ المياه والمستشفيات والمخابز والبنوك، وأغلقت نحو 90% من المتاجر في المدينة، ويوما عن آخر ينخفض المعروض من المواد الغذائية.

وتسبب الحصار الخانق الذي يفرضه التحالف السعودي بمقتل عشرات الآلاف من اليمنيين وأدى إلى إصابة مليوني يمني بوباء الكوليرا، فيما تهدد المجاعة أكثر من 14 مليون يمني معظمهم من الأطفال والنساء بحسبب تقارير الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية العالمية.

المصدر: رصد

بواسطة :