فضائح تطال البابا فرنسيس!
ترجمة: يارا صقر
إعداد: جوان ملا
فُصل الكاردينالُ الكاثوليكي للروم "ثيودور إدغار مكاريك" وعمره 88 عاماً من الكنيسة، وهو أحد الشخصيات البارزة فيها، وذلك قبل أيام أثناء انعقاد قمة عالمية غير مسبوقة للأساقفة لمناقشة الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل "الفاتيكان".
يُعتبر فصل "الفاتيكان" لمكاريك الحدث الأبرز في العصر الحديث لأهم شخصية تُنزع منها الكهنوتية، ولن يُسمح له بعد الآن بالتصرف كرجل دين كما يُحظر عليه الاحتفال بالأسرار المقدسة إلا لمَنْح الغفران للخطايا لشخصٍ اقترب من الموت، ليكون الطرد هو العقاب الأشد له، والذي وافق البابا "فرنسيس" عليه بقرار نهائي.
وفي جلسة استماع سابقة في "الفاتيكان" اعتُبر مكاريك مذنباً ومسيئاً في استخدام سلطته ما اضطرّ الكاردينال الذي تقاعد من منصب رئيس أساقفة واشنطن عام 2006، إلى الاستقالة من منصبه في تموز الماضي بعد أن زعم رجلٌ أنه تعرض للإيذاء الجنسي من قِبَل رجل الدين في عام 1971، عندما كان صبياً وعمره 16 عاماً في "نيويورك".
ونفى مكاريك الاتهامات الموجهة ضده، لكن أبرشية "نيويورك" وجدت أن الادعاء "موثوق به ومدعوم بالأدلة" وحوّلت القضية إلى "الفاتيكان" للتحقيق فيها، في حين ادّعى رجلٌ آخر في وقت لاحق أنه تعرض للإيذاء الجنسي أيضاً عندما كان طفلاً من قبل الشخص نفسه، كما زعم العديد من كهنة المتدربين السابقين أنهم تعرضوا للتحرش الجنسي من قبل الكاردينال السابق في منزله في نيو جيرسي.
وفي شهادة مؤلفة من 11 صفحة، قال رئيس الأساقفة "كارلو ماريا فيغانتش"، 77 عاماً، وهو سفير "الفاتيكان" السابق لدى الولايات المتحدة، إن هناك "مؤامرة صامتة لا تختلف عن تلك التي تسود في المافيا"، ودعا البابا إلى التنحي قائلاً: "لقد وصل الفساد إلى قمة الهرم في الكنيسة"، كما استغل أعداء فرنسيس المحافظون هذه الاتهامات، وغرق البابا في أسوأ أزمة في بابويته.
الأسبوع المقبل، سيجتمع أكثر من 100 أسقف من جميع أنحاء العالم في "روما" لحضور قمة لمدة أربعة أيام يعقدها البابا لمعالجة قضايا الاعتداء الجنسي والتستر عليها.
يأتي ذلك بعد سنة كارثية للكنيسة، مع ظهور فضائح إساءات جنسية والتستر على أخرى في العديد من البلدان، واتهام البابا بالفشل في إدراك مدى خطورة المشكلة وحجمها.
المصدر: الغارديان
شارك المقال: