اقتصادُ لبنان يستغلّ فرصته الأخيرة بالإضراب!
أعلنت نقابة أصحاب محطات الوقود في لبنان، اليوم الخميس، الدخول في إضراب مفتوح.
شكّل بدوره مفاجأة من العيار الثقيل، خصوصاً أنّ هذا الإضراب جاء مباغتاً، بعدما كان يسود اعتقاد أنّ إضراب الهيئات لن يشمل المحطات.
وفي هذا السياق، أوضح "جورج البراكس"، باسم محطات المحروقات أنّ "الإضراب سيكون مفتوحاً ولن يقتصر على ثلاثة أيام فقط نتيجة الأوضاع التي وصلنا إليها، إذ لا يجوز أنّ جعالة المحطات، والتي هي 1900 ليرة، بتنا ومع فرق سعر صرف الدولار نخسر منها ما يفوق الـ1800 ليرة، بما يعني ان جعالتنا طارت وعملنا بات خسارة بخسارة".
وأرجعت النقابة قرار الإضراب إلى "حجم الخسائر المتمادية التي لحقت بالقطاع نتيجة وجود دولارين (لسعر الصرف) في السوق، وعدم التزام مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية بما تم الاتفاق عليه".
ومسبقاً، اتفق مصرف لبنان والشركات المستوردة للمشتقات النفطية، على تسليم المحروقات إلى أصحاب المحطات بالكميات اللازمة بالليرة اللبنانية وليس الدولار، وفقاً لجدول تركيب الأسعار الرسمي الصادر عن وزارة الطاقة والمياه، وإلزام المحطات ببيع المستهلك بالليرة وبالسعر المحدد.
واتهمت الحكومة كذلك بعدم تنفيذ أي من الوعود التي قطعها رئيس الوزراء، "سعد الحريري"، "ولم تتخذ وزارتا الطاقة والاقتصاد والمؤسسات المعنية أي إجراء يحمي مصالحنا".
وشهدت محطات الوقود في بيروت أمس الأربعاء تهافتاً من قبل المواطنين لملء خزانات سياراتهم بالمحروقات، بعد الإعلان عن قرار الإضراب، وبعض المحطات أقفلت ورفعت خراطيمها.
ويواجه المستوردون صعوبات في استبدال الليرة اللبنانية بالدولار بسعر الصرف الرسمي عند 1507.5 ليرة مقابل الدولار.
ويخيّم القلق على الأسواق المالية نتيجة تحكم السوق السوداء بسعر صرف الليرة اللبنانية في ظل شُح في الدولار الأمريكي. وبلغ سعر الدولار إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق في ظل أزمات سياسية وأمنية منذ منتصف تشرين الأول الماضي.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: