القوات التركية تقطع الطريق «M4» شمال «غرب الرقة»
نفذ الطيران التركي عدداً من الاستهدافات في المنطقة الواقعة إلى الشمال من بلدة "عين عيسى"، بريف الرقة الشمالي، وأكدت مصادر محلية أن الاستهدافات طالت مناطق مدنية في محيط قريتي "الدبس – صيدا "، ومحيط مخيم "عين عيسى للنازحين، في وقت تزعم فيه وسائل إعلام تركية أن الاستهدافات ضربت مواقع تابعة لـ "الوحدات الكردية"، التي تشكل العامود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
مصادر ميدانية قالت لجريدتنا إن «"الوحدات الكردية"، انسحبت من قرية "صيدا"، لتتمكن ميليشيا "الجيش الوطني"، الموالية للنظام التركي من دخولها، وذلك بعد اشتباكات لم تدم طويلاً»، في حين قالت مصادر كردية إن «الهجوم الذي شنته الفصائل المرتبطة بأنقرة أدى إلى قطع الطريق الدولية المعروفة بـ M4، والتي تربط بين محافظتي "الحسكة – حلب"».
وتؤكد مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، أن "الوحدات الكردية"، خصوصاً، و"قسد"، عموماً لا تبدي نية التمسك بمناطق ريف الرقة الشمالي، وذلك بعكس واقع عملها في ريف الحسكة الغربي والشمالي الغربي.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع ارتفاع عدد الشهداء من المدنيين الذين قضوا بتفجير السيارة المفخخة في مدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي إلى 11 شهيداً، و23 جريحاً، ورجحت مصادر أهلية لـ "جريدتنا"، أن عدد الشهداء من المدنيين مرجح للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة بين المصابين، مع الإشارة إلى أن هذا التفجير الخامس الذي يضرب "تل أبيض"، والحادي عشر الذي يحدث في مناطق ريف الرقة الشمالي منذ أن دخلته القوات التركية قبل نحو شهرين من الآن.
وفيما لم تقم أي جهة بتبني التفجيرات، فإن وسائل الإعلام التركي والميليشيات الموالية لها توجه الاتهام إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، بالوقوف وراء عمليات التفجير التي شهدتها كل من "تل أبيض – سلوك – حمام التركمان"، خلال الشهرين الماضيين، الأمر الذي لم تعلق عليه قسد بالتأكيد أو النفي حتى اللحظة.
يذكر أن القوات التركية والميليشيات الموالية له أطلقت قبل شهرين عملية عدوانية في الشمال السوري تحت مسمى "نبع السلام"، وذلك بحجة محاربة "قوات سوريا الديمقراطية"، نتيجة لارتباطها بـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، والذي تعتبره "أنقرة"، العدو رقم واحد بالنسبة لها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: