ترامب يدلي بصوته في "فلوريدا".. والحسم يعود "للمجمع الانتخابي"
بالرغم من أن الحصول على غالبية أصوات الناخبين لا يعني الفوز بالاقتراع، في الانتخابات الأمريكية، إلا أن الرئيس الأمريكي ترامب الذي يخوض اليوم منافسة قوية مع نظيره جو بايدن، أدلى بصوته الانتخابي مبكراً في ولاية فلوريدا قبل أن يعقد مؤتمرات انتخابية في ثلاث ولايات متأرجحة اليوم السبت.
ترامب، الذي يقود حملته بالترويج للقاح كورونا وموعد انطلاقه، صوت اليوم لنفسه في "وست بالم بيتش" بالقرب من منتجع "مارالاغو" الذي يملكه بعدما غير مقر إقامته الدائم وعنوانه في سجلات الناخبين في العام الماضي من نيويورك إلى فلوريدا.
ويتميز النظام الانتخابي الخاص بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، والقائم على الاقتراع العام غير المباشر، بالاعتماد في نهاية المطاف على الهيئة الناخبة أو ما يسمى "المجمع الانتخابي" لحسم هوية الرئيس الجديد. أي الحصول على غالبية أصوات الناخبين لا يعني الفوز بالاقتراع.
استطلاعات الرأي في أمريكا تشير إلى تقدم بايدن على ترامب على مستوى البلاد، لكن النسب أكثر تقارباً بينهما في ولايات مهمة يمكنها حسم نتيجة الانتخابات.
وقبيل عشرة أيام فحسب على يوم الانتخابات، أدلى نحو 53.5 مليون أمريكي بأصواتهم في الانتخابات المبكرة، وهو عدد قد يسهم في أعلى نسبة تصويت خلال ما يربو على 100 عام وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية.
ويعود نظام الانتخاب الرئاسي بالاقتراع العام غير المباشر في دورة واحدة إلى دستور 1787، وحدده ما يمسون "الآباء المؤسسون" (بينهم جورج واشنطن وتوماس جيفرسون) كتسوية بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وانتخابه من قبل الكونغرس وفق نظام اعتبروه غير ديمقراطي.
ولتحديد هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يلتقي أعضاء الهيئة الناخبة البالغ عددهم 538 في عواصم ولاياتهم مرة في أربع سنوات، أي عقب الاقتراع. وغالبيتهم مسؤولون منتخبون أو مسؤولون في أحزابهم، لكن أسماءهم لا تظهر في بطاقات الاقتراع، وهوياتهم غالباً غير معروفة للناخبين. هؤلاء يتوزعون على الولايات الخمسين التي تشكل الولايات المتحدة، إضافة إلى العاصمة الاتحادية واشنطن، وفقاً لعدد ممثلي كل منها في مجلس النواب.
بعدها يجتمع كبار الناخبين في ولاياتهم "ويدلون بأصواتهم في أول يوم اثنين بعد ثاني يوم أربعاء في كانون الأول،" لاختيار الرئيس ونائب الرئيس، أي ما يصادف هذا العام 14 كانون الأول.
المصدر: وكالات
شارك المقال: