Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"النفط" نحو الـ 45 دولار.. ولكن ماذا بعد حادثة الناقلتين ؟

"النفط" نحو الـ 45 دولار.. ولكن ماذا بعد حادثة الناقلتين ؟

 

قبيل حادثة استهداف ناقلات النفط اليوم، توقّع أحد الخبراء الاستراتيجيين أن تنخفض أسعار النفط العالمية حتى يصل سعر البرميل الواحد إلى 45 دولاراً في حال تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة والصين، حيثُ تتّجه أسعار النفط نحو الهبوط، وهذا ما يزيد قلق المستثمرين من تباطؤ الطلب.

 

المدير التنفيذي لـ "Taurus Wealth Advisor"، راينر مايكل بريس، قال: «بحال فشِلت الولايات المتحدة والصّين في حل الخلافات التجارية بينهم، سيؤدي ذلك إلى تدهور الاقتصاد العالمي أكثر»، مُضيفاً: «اعتقد أن تركيز السوق الآن متجهاً نحو نتائج محادثات قمّة العشرين».

إلى ذلك، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقاً، أن قرار رفع الرسوم الجمركية على الصّين سيتّخذه بعد اجتماعه مع الرّئيس الصّيني "شي جين بينغ" خلال قمّة العشرين في اليابان، التي تُقام في نهاية هذا الشهر.

بالمقابل، كان رد فعل "الصّين" كـ"صفعة قوية" بالنسبة لـ"واشنطن" حين رفعت الرسوم الجمركيّة بنسبة 25% على بضائعها التي بلغت قيمتها 250 مليون دولار. 

وفي سياقٍ متّصل، هدّد "ترامب" بتطبيق رسوم جمركيّة مرتفعة على البضائع الصينيّة المتبقيّة، والتي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار، ما أثار غضب "بكّين" ودفعها لرفع الرّسوم بقيمة مليارات الدولارات على البضائع الأمريكية.

على إثر ذلك، اتّسع التوتّر بين البلدين إلى أبعد من أن يطلق عليه مجرّد "حرب تجاريّة"، حيثُ وَضعت "واشنطن" شركة "هاواوي" على اللائحة السوداء، وهذا بدوره قيّد من إمكانية عمل الشركة مع عمالقة التقنية "الصينيّون"، ورداً على هذا هدّدت "الصّين" بقطع إمداداتها من المعادن النادرة عن الولايات المُتحدة.

يقول بييس: «كلّ ما أراه الآن يدل على أن التقدّم العالمي سيتعمد من الآن فصاعداً على نتائج محادثات الولايات المُتحدة والصّين».

كان لحادثة اليوم تأثير اقتصادي كبير، حيثٌ ارتفع سعر برميل النفط بعد استهداف ناقلتي نفط في مياه "خليج عُمان"، وجرى تداول عقود مزيج "برنت" العالمي بحلول الساعة الثانية عشر ظهراً  بتوقيت غرينيتش، واستقرّ سعر البرميل الواحد على 62.277 دولار، أي بزيادة نسبتها 3.84% عن التسوية السابقة.

وكان لهذا الحادث أثراً كبيراً في انحسار المخاوف بشأن زيادة المعروض من الخام في الأسواق، وهذا بدوره يعطي دفعة قويّة لأسعار النفط التي كانت على وشك أن تقارب أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر حتّى الآن، وذلك بعد تصريحات عن زيادة غير متوقعة في المخزون الأمريكي.

من جهته، قال أحد الاقتصاديّين: «حالة من القلق والخوف واضحة كانت قد طغت على تعاملات المستثمرين بأسواق النفط، طوال الأسبوع الماضي، نتيجةً لضعف الطلب بشكل كبير على الخام، ما دفع الكثير للتساؤل عن الأمر الذي قد يحدث ويدفع الأسعار للارتفاع مجدّداً».

قد يكون حادث الهجوم على ناقلتي النفط في خليج "عمان"، يضفي شيئاً من التوتر على الاجتماع المقبل لأعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" والمنتجين غير الأعضاء خلال الأسابيع المقبلة، لاتخاذ قرار بشأن معدلات الإنتاج خلال النّصف الثاني من العام الجاري، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".

 

تساؤلات غريبة تُطرح على الطّاولة بين تقرير تحليلي يتحدث عن أزمة استقرار سعر برميل النفط والكساد الاقتصادي نتيجة "الحرب التجارية" بين الولايات المتحدة والصّين صدر قبل ساعة تقريبا من حدث "استهداف ناقلتي النفط"، وبين التقارير الأخرى التي تحدّثت عن ارتفاع سعر برميل النفط على اثر الحادثة. 

 

ترجمة لجين البوطي

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: