هكذا توظّف الحكومات مآسي الشعوب!
«إنذار أصفر».. هكذا عنونت إحدى الصحف الفرنسية خبر تفشي فيروس كورونا في الصين، في استرجاع لمصطلح عنصري ردده الغرب سابقاً هو «الخطر الأصفر»، يقصد به التحذير من النفوذ الآسيوي وخاصة الصيني!.
منذ ظهور كورونا في الصين تناولت وسائل الإعلام الغربية الخبر بطريقة عدائية ضد الصين، وروّجت لمشاعر معادية للصينيين، وقد رصدت السفارات الصينية احتجاجات وشكوى في الدول الغربية، وصلت حد الاعتداء على مواطنين صينيين، منها تعرض امرأة صينية لاعتداء في برلين.
التوظيف الممنهج في الإعلام الغربي لخبر تفشي كورونا في الصين، ولاحقاً إيران، وتشكيك الولايات المتحدة المستمر بمدى شفافية الصين في التعامل مع فيروس كورونا، دفع البعض إلى القول بأن مايحدث هو مؤامرة أمريكية لاستهداف الصين، في إطار الحرب التجارية التي تخوضها واشنطن ضد بكين.
لاحقاً، اتهمت الحكومة الروسية الإعلام الغربي بنشر أخبار ملفقة عن تفشي كورونا في روسيا، وتناول الاعلام الروسي الرسمي على وجه الخصوص موجة الهجوم الإعلامي الغربي على روسيا، وركزت تقاريره على نظرية المؤامرة الغربية، وأن النخب السياسية الأمريكية خاصة تقف وراء هذا الوباء.
حتى أن أحد البرامج على قناة روسية تحدث أن كلمة "كورونا" التي تعني "التاج" باللغتين اللاتينية والروسية، تشي بضلوع دونالد ترامب في الأمر بطريقة أو بأخرى، حيث اعتاد الرئيس الأمريكي بمسابقات ملكات الجمال أن يسلم فيها التاج بنفسه للفائزات!.
فيروس كورونا ورغم المأساة التي يتسبب بها للبشرية، إلا أن هذه المأساة لم تسلم من التوظيف السياسي والاقتصادي والعنصري في الصراع المتواصل بين الحكومات حول العالم على حساب الشعوب ومصائبها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: