البنتاغون يعتذر عن غارته الأخيرة في كابل
اعترف الجيش الأمريكي أن الضربة الجوية التي وقعت في أواخر شهر آب الماضي، بالعاصمة الأفغانية كابل، وقتلت 10 مدنيين، من بينهم 7 أطفال، كانت خطأً مأساوياً، معتذراً عن ذلك.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكينزي في تصريحات صحفية: «وقت الضربة كنت أثق في أنها جنبت قواتنا في المطار تهديداً وشيكاً، لكن تحقيقنا خلص الآن إلى أن الضربة كانت خطأً مأساوياً».
وأضاف ماكينزي: «أعتقد الآن أنه من المستبعد أن يكون هؤلاء الذين لقوا حتفهم ينتمون لتنظيم "داعش"، أو كانوا يشكلون تهديداً مباشراً للقوات الأمريكية»، مشيراً إلى أن «البنتاغون يبحث دفع تعويضات عن المدنيين القتلى».
وزير الدفاع لويد أوستن كشف في بيان له، أن «الهجوم بطائرة مسيّرة قتل "إزمراي أحمدي"، الذي كان يعمل في منظمة غير ربحية، تسمى "التغذية والتعليم الدولية"».
أوستن قال: «نعلم الآن أنه لا توجد صلة بين السيد أحمدي و"داعش خراسان"، وأن أنشطته في ذلك اليوم كانت غير ضارة تماماً، ولا تتعلق على الإطلاق بالتهديد الوشيك الذي نعتقد أننا نواجهه، لذلك نعتذر، وسنسعى للتعلم من هذا الخطأ الفادح».
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول دفاعي أمريكي، أن «سلطة شن هجمات في أفغانستان ضد "القاعدة" أو "داعش"، لن تكون بعد الآن في يد القادة الأمريكيين في المنطقة».
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نسفت في تحقيق لها، رواية الجيش الأمريكي حول الضربة الأخيرة التي نفذها في أفغانستان، قائلة إن «الضربة لم تؤدِ إلى مقتل إرهابي تابع لـ"داعش" داخل سيارة مفخخة، بل أودت بحياة عامل في منظمة غير حكومية كان يحمل عبوات مياه».
وعلق المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في ذلك الحين، على المعلومات التي توصلت لها الصحيفة، قائلاً إن «التحقيق مستمر، ولا يوجد جيش في العالم حريص مثل الولايات المتحدة على تجنب وقوع إصابات بين المدنيين»، مشيراً إلى أن «الضربة استندت إلى معلومات استخباراتية جيدة، وما زلنا نعتقد أنها منعت تهديداً وشيكاً لمطار كابل».
وفي 29 آب الماضي، شنت الولايات المتحدة، غارة جوية في 29 أب الماضي، على سيارة، قائلة إنها «كانت محملة متفجرات»، مؤكدة أنها «أحبطت بذلك محاولة لتنظيم "داعش" لتفجير مطار كابل».
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: