Sunday October 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

السجن المؤبد لجزار البوسنة.. قتل آلاف المسلمين

السجن المؤبد لجزار البوسنة.. قتل آلاف المسلمين

حكمت المحكمة الجنائية الدولية بالسجن المؤبد، بحق راتكو ملاديتش الملقب بـ"جزار البوسنة"، وذلك بعد الحكم عليه سنة 2017 بذات القرار، وتقدّمه بطلب استئناف ضد الحكم.

عُرف بارتكاب أبشع المجازر البشرية في التاريخ، التي دارت في البوسنة والهرسك سنة 1995 وراح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مسلم أغلبهم من الشيوخ والأطفال، على يد قوات صرب البوسنة.

اتُّهم القائد العسكري الصربي راتكو ميلاديتش بارتكاب المذبحة في مدينة سربرنيتسا وتنفيذه إبادة عرقية جماعية قضت على إثرها المحكمة الجنائية الدولية بضرورة القبض عليه وسجنه، ورصدت قوى دولية جوائز مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومة أو يساعد في القبض عليه، وأطلق عليه لقب سفاح البلقان فمن هو راتكو ميلاديتش؟. 

ولد راتكو ميلاديتش سنة 1942 في قرية تقع في الجنوب الشرقي لمدينة سراييفو، لأب صربي شيوعي تعرض للقتل سنة 1945.

التحق ميلاديتش بمدرسة الصناعة العسكرية ثم انضم إلى الأكاديمية العسكرية ومنها إلى أكاديمية الضباط وبعد تخرجه منها انضم إلى الحزب الشيوعي.

شغل عدة مناصب وتولى عدة مهمات حربية، حيث جرى تعيينه قائداً لوحدات عسكرية ثم سرعان ما أصبح قائد لواء، ومنها تمت ترقيته ليشغل مهمة مدير إدارة تدريب في منطقة عسكرية، وبعد فترة وجيزة جرى تعيينه في منصب نائب القائد العام للوحدات العسكرية في مدينة بريشتينا في إقليم كوسوفو، إضافة إلى تعيينه بعد ذلك قائداً لفرق عسكرية ومن ثم تعيينه برتبة لواء.

شارك ميلاديتش في عدة معارك وحروب ارتكب فيها فظائع إنسانية كبيرة، منها الحرب الأهلية في يوغوسلافيا والحرب ضد الكروات، فذاع صيته على إثرها. ولعل أبشع هذه المجازر التي تورط في ارتكابها هي التي حدثت خلال حرب البوسنة بين سنتي 1992 و1995، إلى جانب الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كارادجيتش والذي جرى الحكم عليه بالسجن مدى الحياة سنة 2019 والرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي توفي في زنزانته في مدينة لاهاي بنوبة قلبية عام 2006 وذلك قبل انتهاء محاكمته.

وُجهت لميلاديتش من طرف محكمة الجنايات الدولية سنة 1995، تهمة ارتكاب إبادة عرقية وجرائم حرب ضد الإنسانية وحمل المسؤولية في حصار سربرنيتسا، المدينة التي عُرفت بأكبر مجزرة في التاريخ.

بعد هذا القرار توارى ميلاديتش، عن الأنظار لفترة طويلة، وظل مطارداً حتى تاريخ 26 أيار 2011، حيث اعتقلته وكالة المعلومات الأمنية الصربية (جهاز المخابرات) في مداهمة روتينية في قرية لازاريفو الصربية الصغيرة شمال البلاد، بعد محاولات عديدة طيلة سنوات وتكاثف الجهود الدولية لرصده واعتقاله.

وبعد مرور أسبوع من اعتقاله، مثل للمرة الأولى ميلاديتش أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وإثر إدانته بارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وضد الإنسانية، حكمة المحكمة في 22 تشرين الثاني سنة 2017 بالسجن المؤبد على القائد العسكري الصربي وصرح حينها القاضي ألفونس أوريه أن "الجرائم التي ارتكبت تصنف بين الأسوأ في البشرية"، ومعتبراً أن الظروف المخففة التي أشار اإليها الدفاع حينها ومن بينها تراجع القدرة العقلية للمتهم "لا وزن لها" في الحكم.

لكن ميلاديتش، تقدم بطلب استئناف الحكم، إلا أن الجلسات التي كانت مقررة في آذار 2020 أُجلت عدة مرات بسبب مشاكل صحية يعاني منها المتهم، وبسبب انتشار جائحة كورونا في الآونة الأخيرة.

 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: