رقعة الخلاف تمتد بين موسكو وواشنطن
مجدداً خلاف أمريكي روسي، لكن هذه المرة في الساحة الفنزويلية، فبعد أن طرحت أمريكا على مجلس الأمن مشروع قرار يدعو لانتخابات رئاسية طارئة بفنزويلا، ردت روسيا بمشروع بديل، يدعو لاحترام سيادة فنزويلا واستقلالها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
مشروع القرار الأمريكي، يتضمن تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، وينصّ على أنّ مجلس الأمن يبدي "تأييده الكامل للجمعية الوطنية (البرلمان المعارض) باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديمقراطياً في فنزويلا"، وفق اعتبار واشنطن، والتي أردفت في النص نفسه دعوةً إلى "الشروع فوراً في عملية سياسيّة تؤدّي إلى انتخابات رئاسيّة حرّة، مع مراقبة انتخابية دوليّة، وفقاً لدستور فنزويلا".
بالمقابل، شددت روسيا على "دعم السلطات الشرعية المنتخبة المتمثلة بالرئيس الشرعي نيكولاس مادورو"، وبحسب مصدر دبلوماسي فإنها "لن تتوانى عن استخدام حق الفيتو لمنع صدور أي قرار يطعن بشرعية الرئيس الفنزويلي الحالي"، كما ينص مشروع القرار الروسي على أن مجلس الأمن يبدي قلقه إزاء "التهديدات باستخدام القوة ضد سلامة أراضي فنزويلا واستقلالها السياسي".
وأدان مشروع القرار الروسي أيضاً "محاولات التدخّل في مسائل تتعلق بالشؤون الداخلية" لفنزويلا، داعياً إلى حل الوضع الراهن عبر وسائل سلمية، وأضاف أن "مجلس الأمن، يدعم كل المبادرات الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي بين الفنزويليين، بما في ذلك آلية "مونتيفيديو" على أساس حوار وطني.
هذا ودعت مجموعة اتصال دولية في وقت سابق من الأسبوع، خلال أول اجتماع لها لإجراء "انتخابات رئاسية حرّة وشفافة وتتمتع بالمصداقية"، مؤكّدة في السياق ذاته رفضها استخدام القوة لحل الأزمة في فنزويلا.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: