المؤتمر الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية

أوضح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ضمن المؤتمر الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018 أن روسيا تعتبر من الضروري إنهاء محاربة الإرهاب وخاصة في منطقة إدلب وأن المسلحين مستمرون في محاولات الهجوم على قاعدة حميميم.

وقال: «تسوية الأزمة السورية مستمرة في المشاكل التي كانت من الصعب حلها في مرحلة ما، بالطبع أبطأ مما نريد، ولكن التقدم واضح، ونحن متأكدين أنه يجب إنهاء محاربة الإرهاب، الأن المعقل الرئيسي للإرهاب هي منطقة إدلب، التي فيها جميع مسلحي تنظيم جبهة النصرة تقريباً».

وأضاف: «نحن مهتمون بتحقيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا بشأن منطقة إدلب، وهي لا تخول الإرهابيين الحركة بحرية بشكل كامل، لاسيما أنهم يستمرون بإطلاق النار، من المنطقة منزوعة السلاح، على مواقع الجيش السوري ومواقع مدنية ويحاولون مهاجمة القاعدة الجوية الروسية حميميم».

وأكد لافروف: «نرحب وندعم الاتصالات التي بدأت الآن بين الأكراد وممثلي السلطات السورية، التي تهدف إلى إعادة الحياة إلى الدولة الموحدة بدون تدخل خارجي».

وفي سياق آخر قال وزير الخارجية الروسي: «يتوجب على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات بناءة ردا على الخطوات البناءة لكوريا الشمالية».

وأضاف: «نحن أيدنا الاتجاهات الإيجابية في شبه الجزيرة الكورية، استنادا إلى منطق خريطة الطريق الروسية- الصينية للتسوية، وهذا يعني بالطبع الحاجة إلى اتخاذ خطوات متبادلة ردا على الإجراءات البناءة لبيونغ يانغ».

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن روسيا ستساهم في تعزيز الاتجاهات الإيجابية في سوريا وحول شبه الجزيرة الكورية، والتغلب على الأزمات والصراعات الأخرى، والوضع في العالم يبقى معقدا وصعبا وواشنطن لا تقبل بعالم متعدد الأقطاب، مؤكداً أن الأولوية الروسية تكمن في إنشاء تحالف دولي شامل ضد الإرهاب برعاية الأمم المتحدة.

 

وأشار إلى أن روسيا ما زالت مستعدة للعمل لإنقاذ معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة وتأمل أن تبذل أوروبا الجهود لذلك، وألا ترضخ لرغبات الولايات المتحدة.

ولفت لافروف إلى «أن اقتراحات روسيا خلال مفاوضات جنيف بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى أوضحت موقف موسكو ولكن واشنطن لم ترغب بالاستماع».

وتابع لافروف: «بالأمس، وللأسف الشديد، فإن الولايات المتحدة لم تستمع إلى المقترحات البناءة للجانب الروسي، والتي سمحت، أؤكد لكم ذلك، سمحت للولايات المتحدة على مستوى الخبراء بأن ترى بنفسها ما هو صاروخ 9M729 في الواقع، والذي يشتبهون في أنه انتهك المعايير التي حددتها المعاهدة».

 

 

 

 

المصدر: رصد

بواسطة :