Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بن علي إلى مثواه الأخير وخلفه ثروة ضخمة

بن علي إلى مثواه الأخير وخلفه ثروة ضخمة

ربما خبر انتشار وفاة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات المتلفزة أعاد بنا الأذهان عندما قام الشاب محمد البوعزيزي يوم الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2010 بإحراق نفسه تعبيراً عن غضبه على بطالته ومصادرة عربته التي يبيع عليها ومن ثم قيام شرطية بصفعه أمام الملأ.

الأمر الذي أدى إلى وفاته في اليوم الثاني وهو الثامن عشر من ديسمبر 2010 لحظة اندلاع شرارة المظاهرات وخروج آلاف المدنيين إلى الشوارع، رافضين آزمة البطالة.

لكن اليوم تطوي تونس صفحة الرئيس الثاني منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة، وأول رئيس تونسي يتم خلعه من منصبه إثر احتجاجات شعبية، وذلك بعد مواراة جثمانه الثرى عصر اليوم السبت في منطقة البقيع بالمدينة المنورة بالسعودية.

توفي بن علي صبيحة يوم الخميس بعد عمر يناهز 83 عاماً، إلا أن خبر وفاته غاب كلياً عن وسائل الإعلام التونسية، بسبب انشغالها بنتائج الانتخابات الرئاسية والتحضير لانتخابات تشريعية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول.

صهره مغني الراب يرثيه على انستغرام 

صهر بن علي مغني الراب كريم الغربي الذي يقيم في السعودية كان قد نعاه على استغرام، حيث قال "اليوم سيتم تشييع جثمان الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وذلك بعد صلاة العصر في المدينة المنورة وسيوارى الثرى في البقيع المقدسة".

وقد تم دفن بن علي في البقيع الغرقد أقدم مقبرة إسلامية في المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد، ودفن فيها، بحسب روايات تاريخية، أفراد كثيرون من عائلة النبي والصحابة، فيما كان صهره، وهو مغني راب، قد أوضح في وقت سابق بأنّ بن علي "لم يوص بدفنه في تونس".

زوجته المكروهة في تونس

كانت زوجته ليلى الطرابلسي مكروهة كثيراً في تونس، وذلك بسبب تدميرها الاقتصاد التونسي وفقاً لما ذكره تقرير مفصل للبنك الدولي في عام 2014. إلا أنها تعيش حياة مرفهة في جدة مع ابنتيها نسرين وحليمة وابنها محمد، فقد صدرت بحقها أحكام قاسية غيابيا في تونس بعد إدانتها باختلاس أموال وحيازة أسلحة ومخدرات وقطع أثرية. 

شركات وعقارات بالمئات.. وسيارات فاخرة ومجوهرات

تقول تقارير صحفية إنه في نهاية 2010 كان الـ114 شخصاً الذين ينتمون إلى هذه العائلة يملكون 220 شركة تسيطر على "21 بالمئة من الأرباح السنوية للقطاع الخاص في تونس، أي 233 مليون دولار، ما يساوي أكثر من 0,5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي".

وبعد هروب بن علي تمت مصادرة مئات الشركات والعقارات والسيارات الفاخرة والمجوهرات التي كانت ملك أسرته وعشرات من المقربين منه، وعهد بها إلى صندوق تابع للدولة "الكرامة القابضة"، حيث بات هذا الصندوق يملك خصوصاً 51 بالمئة من أسهم الشركة المشغلة لخدمة الهاتف في تونس "أورانج" ومعظم أسهم أهم شركة للإسمنت في البلاد "إسمنت قرطاج" وأراض زراعية وقصوراً وغيرها.

يذكر أن بن علي حكم الجمهورية التونسية بقبضة من حديد لما يزيد عن 23 سنة متتالية والتي اتسمت بالكثير من الأزمات، حتى بلغ مجموع الأحكام الصادرة في حق بن علي 5 مؤبد و207 سنة سجن و6 أشهر و218 مليون دينار تونسي خطية بعد هروبه. 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: