على وقع الانقسام داخل هيئة التفاوض.. منصتي «موسكو» و«القاهرة» في حضرة لافروف
بينما وصلت التفاهمات بين أطراف هيئة التفاوض التي تمثل المعارضة السورية إلى طريق مسدود، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، وفداً من منصتي "موسكو" و"القاهرة"، بالتزامن مع دخول الرياض على خطّ خلافات هيئة التفاوض، عبر إعلانها تعليق عمل موظفي الهيئة بالسعودية نهاية الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة "قاسيون" التابعة لحزب الإرادة الشعبية أن الوفدين ناقشا مع لافروف وضع العملية السياسية الراهن وضرورة الدفع باتجاه التنفيذ الكامل للقرار 2254.
كما تطرّق الطرفان للوضع ضمن هيئة التفاوض السورية، و«محاولات بعض الأطراف تعطيل عملها».
وقالت الصحيفة إن لافروف أبدى تفهمه لمطالب منصتي موسكو والقاهرة بما يخص وضع المعارضة السورية، وأعاد التأكيد على أهمية تحقيق تمثيلهما توافقاً مع القرار 2254.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، قد تلقى رسالة يوم 13 من الشهر الجاري، من هيئة التنسيق، ومنصة موسكو، وشخصيات من منصة القاهرة طالبوه من خلالها بالتصرف سريعاً، والدفع نحو التوافق ضمن هيئة التفاوض السورية.
وطالبت تلك الأطراف بيدرسون بضرورة التصرف سريعاً حفاظاً على وحدة اللجنة الدستورية، في إشارة واضحة من الكتل إلى أن الخلاف الحاصل داخل الهيئة سينعكس سلباً على عمل مسار العملية السياسية.
ودعت الرسالة المبعوث الأممي إلى عدم قبول طلب رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، تعيين تليد صائب بدلًا عن قاسم الخطيب كممثل عن منصة القاهرة في المجموعة المصغّرة للجنة الدستورية، وذلك إلى حين «الوصول إلى توافق ضمن مكونات هيئة التفاوض السورية، وكذلك للدفع عبر جهودكم الحميدة نحو التوافق ضمن هيئة التفاوض السورية».
وتشير المعطيات إلى أنّ الخلافات داخل هيئة التفاوض بدأت مع ظهور تيارين داخل منصة القاهرة أواخر العام الفائت، يدّعي كل منهما شرعية تمثيل هذه المنصة. ويحاول كل تيار فرض ممثلين عنه في هيئة التفاوض وفي اللجنة الدستورية المنوط بها وضع دستور جديد للبلاد.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: