حرب قره باغ.. قتلى وتهديدات واتهامات ومواقف دولية
قتل 27 مقاتلاً انفصالياً في منطقة ناغورنو قره باغ، اليوم، خلال اشتباكات مع الجيش الأذربيجاني، ليرتفع إجمالي القتلى في المنطقة إلى 58 قتيلاً.
وقالت وزارة الدفاع في قرة باغ: «قتل 27 جندياً في المعارك يوم الاثنين». وارتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 67، بينهم 9 قتلى مدنيين، 7 في أذربيجان و2 على الجانب الأرميني».
وأفادت وزارة الدفاع في قره باغ أن قواتها صدت هجوم الدبابات الأذربيجاني على القطاع الجنوبي من خط المواجهة، فيما قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن قواتها دمرت «عدة وحدات مدفعية للعدو بضربة دقيقة».
كما هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية جيهون بيراموف، أن بإمكان بلاده الرد بشكل مناسب على أرمينيا، إذا استخدمت منظومات صواريخ "إسكندر"، وذلك رداً على تصريحات لوزارة الدفاع الأرمنية، أكدت فيها أنها ستستخدم منظومات "إسكندر" روسية الصنع حتى دون التنسيق مع الجانب الروسي إذا تعرضت حدودها أو مواطنوها للخطر.
وفي وقت سابق، اليوم، قال سفير أرمينيا في موسكو فاردان توغانيان، إن المقاتلين الذين جلبتهم تركيا من سوريا دخلوا ساحة المعركة في قره باغ.
وأكد السفير الأرمني أن تركيا نقلت إلى أرض المعركة في قره باغ نحو 4000 مقاتل من معسكرات التدريب في سوريا.
وفي المواقف الدولية من النزاع، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات أدلى بها، اليوم الاثنين، إن «أذربيجان التي قالت: حان وقت الحساب (مع أرمينيا)، باتت مضطرة إلى حل مشاكلها بنفسها»، محملاً مسؤولية الأزمة إلى أرمينيا، بسبب احتلالها لإقليم قره باغ الأذربيجاني، حسب زعمه.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، اليوم، عن دعم كابل لأذربيجان، وجاء في بيان صدر عن الوزارة، أن «إقليم قره باغ معترف به دوليا كجزء من أذربيجان»، وأن أفغانستان «تطالب بإنهاء احتلال قره باغ وتدعم جهود شعب وحكومة أذربيجان ودول أخرى بهذا الشأن».
من جانبها، أكدت فرنسا أنها تبذل كل الجهود الممكنة لتسوية التوتر العسكري بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني في إقليم قره باغ، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن الرئيس إيمانويل ماكرون، شدد، خلال محادثاته الهاتفية مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، على أن «المهمة الأولى تتمثل في وقف الأعمال القتالية في قره باغ والعودة إلى عملية الحوار».
وأضافت الوزارة: «تتواصل فرنسا بشكل دائم مع كلا الطرفين، باعتبارها رئيسا مشتركا لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى جانب شريكيها روسيا والولايات المتحدة».
ولا تزال معارك عنيفة مستمرة في المنطقة لليوم الثاني على التوالي، مع ورود تقارير عن سقوط قتلى من كلا الطرفين، بما في ذلك في صفوف المدنيين، وسط دعوات دولية إلى وقف إطلاق النار وتحذيرات من تداعيات تدخل جهات فاعلة خارجية في النزاع.
دخلت أرمينيا وأذربيجان في نزاع إقليمي منذ التسعينيات، عندما أعلنت كاراباخ ذات الأغلبية الأرمينية استقلالها بعد حرب أودت بحياة 30 ألف شخص. لا توجد دولة تعترف باستقلال المنطقة - ولا حتى أرمينيا - وما زالت تعتبر جزءا من أذربيجان من قبل المجتمع الدولي.
وتوقفت المحادثات الرامية إلى حل أحد أسوأ الصراعات التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، في عام 1994 عندما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وتوسطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في جهود السلام باسم "مجموعة مينسك"، لكن آخر دفعة كبيرة لاتفاق سلام انهارت في عام 2010.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: