بكتيريا مخيفة تتخطى نظام المناعة البشري.. فما هي ؟!

اكتشف فريق دولي من العلماء في أعماق المحيط الهادئ مجموعة من البكتيريا التي "يتعذر اكتشافها" بواسطة جهاز المناعة البشري.

وهذه البكتيريا غريبة جداً على البشر لدرجة أن خلايانا المناعية لا تسجل وجودها، وهو اكتشاف يمكن أن يلقي ضوءاً جديداً على استجابة الكائنات الحية لدينا لوجود مسببات الأمراض غير المعروفة، وذلك يتناقض تماماً مع أحد المبادئ الكلاسيكية لعلم المناعة، التي تفيد بأن نظام المناعة البشري تطور ليكون قادراً على استشعار كل ميكروب حتى يتمكن من التقاط العدوى.

ولاختبار ذلك، كان على الباحثين العثور على بكتيريا من غير المرجح أن يكون لها اتصال سابق بجهاز المناعة في الثدييات، فاختاروا بقعة في عمق وسط المحيط الهادئ، في منطقة "جزر فينيكس" المحمية في "كيريباتي"، على بعد 1650 ميلاً جنوب غرب "هاواي".

وبمجرد الوصول إلى هناك، استخدم الباحثون غواصة بعيدة لجمع البكتيريا البحرية من عينات المياه والإسفنج ونجم البحر والرواسب، حيث تمكنوا من استخراج وزراعة ما مجموعه 117 نوعاً مختلفاً من البكتيريا في المختبر.

وبمجرد تحديد خصائص الميكروبات، اختاروا 50 نوعاً مختلفاً لقياس الاستجابة المناعية للفئران والبشر، وأشارت نتائج الاختبارات، التي نُشرت مؤخراً في مجلة "Science Immunology"، إلى أن 80% من هذه الكائنات الحية الدقيقة، ومعظمها من جنس "Moritella" ، كانت "غير مرئية" و"غير قابلة للكشف" من قبل الخلايا المتخصصة في الجهاز المناعي.

وعلى الرغم من قدرتها المخيفة على تجنب الاكتشاف، قال العلماء إن بكتيريا أعماق البحار لا تشكل أي خطر بشأن إصابة الناس.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :