الحدود البحرية موضوع جدل بين سوريا ولبنان

الحق لمن بالحدود البحرية؟

لم يمر إعلان الحكومة السورية، عن توقيع عقد مع شركة "كابيتال" الروسية للمسح والتنقيب عن النفط، مرور الكرام بالنسبة للبنانيين، الذين رأوا أن الحدود البحرية التي رسمتها "سوريا"، بخاصة في البلوك رقم 1، متداخلة بشكل كبير مع البلوك رقم 2 للبنان.

وفي وقت سابق، اعتبرت بعض الشخصيات السياسية اللبنانية أن سوريا قضمت أكثر من 750 كيلو متر من الحدود اللبنانية للمنطقة الاقتصادية، بحسب "صحيفة الإندبندنت".

لكن إذا بحثنا عن تاريخ ولادة الخلاف على ترسيم الحدود اللبنانية السورية، سيتبين أنه كان في عام 2011، عندما رسم لبنان حدوده البحرية مع سوريا، وأودع المرسوم الرئاسي لترسيم حدوده لدى الأمم المتحدة.

كيف تعاملت سوريا مع الترسيم اللبناني ؟

انطلقت "سوريا" برسم خطها الخاص من الشاطئ أفقياً نحو الغرب، وسجلت اعتراضاً لدى مجلس الأمن في وقتها عبر المندوب الدائم لدى مجلس الأمن "بشار الجعفري". 

عقب فتح الحكومة اللبنانية جولة التراخيص الأولى وعرض البلوك رقم 1 للمزاد واستدراج العروض، اعترضت سوريا في 2014، وقدمت شكوى بحق لبنان إلى الأمم المتحدة.

وزير الخارجية اللبنانية في ذلك الوقت، جبران باسيل، أكد في رسالة توضيحية أرسلها إلى سوريا على حقوقه السيادية في المنطقة الاقتصادية الخالصة الشمالية التي حددها وفق القوانين الدولية، وسجل اعتراضه بسبب تداخل البلوكات السورية ضمن البلوكات اللبنانية الواقعة في حدود المنطقة الاقتصادية.

باسيل لم يواجه أي رد من الحكومة السورية لطلبه عقد اجتماعات في عام 2017.

هذه القضية أثارت الجدل في الأوساط اللبنانية، لاعتبارهم أن سوريا تعدت على حدودهم البحرية.

المصدر: صحيفة الإندبندنت

بواسطة :