ما هو موقف إيران من المفاوضات النووية؟
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن «طهران لن تسمح لأن تتحول المفاوضات في فيينا إلى مفاوضات استنزافية، ويجب أن تحدد بإطار زمني معين».
وأضافت الوزارة أن «مواقفها السيادية بشأن المفاوضات النووية لم تتغير بتغيير الحكومة»، مطالبة برفع العقوبات وبالتزام الأطراف بتعهداتها.
وبينت أن «إيران ستسعى لأن تكون المفاوضات النووية في فيينا مفاوضات مجدية وحقيقية، إذا تعاملت كافة الأطراف بالمبدأ نفسه».
وحول تقرير الوكالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، قالت الخارجية الإيرانية إن «الخطوات التي اتخذتها السلطات في برنامجنا النووي تأتي ضمن التزاماتنا باتفاق الضمانات الشاملة، وتم إبلاغ الوكالة الدولية بها»، مشيرة إلى أن «كافة الإجراءات النووية الإيرانية سلمية»، مشددة على التزام طهران بالقوانين الدولية المتعلقة بمعاهدة عدم نشر الأسلحة النووية.
وفي وقت سابق، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وضع إيران لآلية جديدة من أجل تسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، لافتة إلى أن طهران أنتجت للمرة الأولى اليورانيوم المعدني المخصب عند نسبة 20%.
وكان الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي قد قال خلال لقائه مع وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي أمس، إن «إيران لا تعارض مبدأ التفاوض، وأنها التزمت بكافة تعهداتها في الاتفاق النووي، لكن واشنطن هي التي انسحبت من هذا الاتفاق وشددت الضغوط الاقتصادية على طهران ويجب أن تتم محاسبتها».
وتابع رئيسي أنه «لا يوجد أي مبرر لاستمرار العقوبات الاقتصادية على بلاده»، داعياً طوكيو إلى الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة.
وعقب تقرير الوكالة بزيادة إيران لإنتاج اليورانيوم المخصب إلى نسبة 60%، اعتبر المبعوث الخاص إلى إيران روبرت مالي أن «مصير العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران أصبح مثار تساؤل كبير»، لافتاً إلى أن «طهران تفتقر للجدية والالتزام»، ورغم ذلك أعرب عن استعداد بلاده لاستئناف المحادثات مع طهران.
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: