هل يتجه «لبنان» إلى العزلة العربية؟

تكثف الصحف الخليجية من هجومها على لبنان، من خلال مقالات تستهدف بها القرداحي وبوحبيب والمقاومة اللبنانية، محاولة صب الزيت على النار، بعرض أزمات هذا البلد والترويج للمتسبب بها.

صحيفة سعودية "الرياض" في مقال لها، أكدت أن «لبنان لن يعود بلد الأرز الراسخ في التاريخ إلى حياته الطبيعية من دون استعادته لقراره ومؤسساته، وقبل ذلك زوال الهيمنة الإيرانية».

واعتبرت الصحيفة، أن «لبنان يدور في حلقة مفرغة لا نفاذ منها، جعلته في كل جوانب حياته كشعب ودولة ووطن، مجرد ورقة في يد لاعب أجنبي طائفي، يستعملها حسب مصالحه الخاصة وحاجاته وفي اللحظة التي تناسبه».

وأضافت أن «مصلحة ذلك اللاعب كانت تقضي بإبقاء لبنان ساحةً لألاعيبه السياسية، ورويداً رويداً وضع يده على الشأن السياسي اللبناني الداخلي، وتخلص من معارضيه اللبنانيين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، والقائمة تطول حتى شملت المكونات اللبنانية كافة».

الصحيفة أشارت إلى أن «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يحاول إبقاء العلاقة بين لبنان والدول العربية في أحسن أحوالها، لكن تبيّن له قبل غيره أن الأمور ليست بيده».

كما لفتت "الرياض" إلى أن «لبنان وصل إلى الفصل الأخير من تراجيديا الانهيار، وسط أنانيات المتحكمين به، والمحكومين بالانحياز إلى محور إقليمي، يسوقونه إليه بالقوة، رغم أن هذا المحور يتناقض مع جوهر لبنان وطبيعته وتركيبته الاجتماعية، ويُراد له أن يسلّم بالتدخل الإيراني، بل أن تكون طهران شريكاً فيه قبل مواطنيه».

من جهتها، نشرت صحيفة "البيان" الإماراتية، استطلاعاً للرأي أجرته على موقعها الإلكتروني وحسابها في "تويتر"، أظهر أن «لبنان يتجه نحو عزلة عربية شاملة».

وكانت كل من السعودية والبحرين والكويت، قد طلبت من السفراء اللبنانيين لديها مغادرة البلاد، وسحبت سفراءها من لبنان، احتجاجاً على تصريحات قرداحي التي أدلى بها قبل توليه الحقيبة الوزارية، حيث قال إن «السعودية والإمارات تعتديان على الشعب اليمني، و"أنصار الله" يمارسون الدفاع عن النفس».

وفيما بعد نشرت صحيفة عكاظ السعودية  تحت عنوان مسلسل سقوط "الأقنعة المزيفة" مستمر، تسجيلات مسربة لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، خلال تصريح صحفي له بشأن الأزمة الدبلوماسية المستجدة بين لبنان ودول الخليج، ووصفتها بـ "الحاقدة" على دول الخليج والسعودية.

المصدر: صحف

بواسطة :