خاص: زواج السوريات من المسلحين الأجانب فوضى تهدد بكارثة
تغزو عمليات زواج السوريات من مسلحين أجانب وإنجاب الأطفال وحالات الطلاق مناطق "إدلب" الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية، الأمر الذي يهدد بكارثة اجتماعية نتيجة عدم وجود ضوابط محددة لعمل "المحاكم" وصلاحية الوثائق الصادرة في المناطق آنفة الذكر.
المحامي العام في إدلب القاضي المستشار "زياد الشريفي" أشار لجريدتنا فيما يتعلق بموضوع زواج السوريات من المسلحين الأجانب وإنجابهن للأطفال، فإن هذه العملية سوف تتم معالجتها لاحقاً بالتنسيق مع وزارة العدل السورية عندما تعود "إدلب" إلى سيطرة الدولة، مؤكداً أنه سوف تصدر قرارات تنصف هذه الحالات والتي تعتبر فوضى مجتمعية وخطيرة، خاصة فيما يتعلق بإصدار "صيغ عرفية" من قبل المسلحين الأجانب الذي يطلقون على أنفسهم اسم "شرعيين".
وأضاف "الشريفي" إن «كافة الأوراق التي تصدر حالياً من المحاكم في إدلب، والتي يسيطر عليها المسلحون "باطلة"، وغير معترف بها لدى المحاكم التابعة لوزارة العدل السورية، حيث يتم حالياً عمليات بيع وشراء لعقارات وأراضٍ زراعية وسيارات وهي عمليات باطلة أيضاً وغير معترف بها لدينا».
أما فيما يتعلق بالإضبارات المفقودة، والتي قامت المجموعات المسلحة بحرقها، بيّن المحامي العام، أن «وزارة العدل أصدرت أكثر من تعميم حول هذا الموضوع بالإضافة إلى وجود مرسوم جمهوري يقضي بترميم الدعاوى والإضبارات عن طريق طلب يقدم للمحامي العام الذي يدرس الوثائق ويحيلها إلى المحاكم المختصة لترميمها».
وعن الآثار القانونية المترتبة على زواج السورية من الأجنبي، أوضح المحامي العام أن «القانون السوري لا يعترف بزواج السورية من أجنبي إلا ضمن شروط خاصة، أهمها موافقة وزارة الداخلية على الزواج، وشهادة صحية تضمن الخلو من الأمراض، وأن يتم الزواج في المحكمة».
وأضاف إن «زواج السوريات بالأجانب هي حقاً مشكلة "عويصة" لأنها أولاً نتاج اقتران مع "الإرهاب"، وثانياً ليس هناك في القانون السوري ما يعالج هذه المسألة، وثالثاً أن معالجة هذه المشكلة تتطلب تشريع قانون جديد يعالج هذه المسألة باعتبارها قضية إنسانية».
وختم المحامي العام أن «عدلية "إدلب" تعمل وتقوم بمعالجة قضايا المواطنين في مقرها بمدينة "حماة"، وتسجيل الزواج من السوريين في "إدلب"، يتم بالطرق القانونية المعترف عليها، وهناك مديرية للأحوال المدينة تقوم بتسجيل الولادات والزواج والطلاق والوفاة وجميعها تقوم بعملها في "حماة"».
المصدر: عبد الغني جاروخ
بواسطة :
شارك المقال: