أوروبا منقسمة حول سوريا

أشارت صحيفة فورين بوليسي إلى موطن الخلاف الأخير بين الدول الأوروبية، والذي يتمثل بمسألة إعادة الإعمار في سوريا، ففي الوقت الذي تعارض فيه كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة المساهمة في تنفيذ مخطط الإعمار، وعدم مساعدة الدولة السورية، تتجه دول في جنوب وشرق الاتحاد إلى التخفيف من حدة الموقف الرافض، لاعتبارات عدة، منها مسألة إعادة اللاجئين، حيث يكفل إعادة الإعمار عودة سريعة للاجئين السوريين.

وتلفت الصحيفة إلى موقف إيطاليا الذي يدعم الدولة السورية في جهود إعادة الإعمار، بما قالته "إن إيطاليا هي الداعم الأقوى للأسد"، حتى أنها تعارض العقوبات ضد الكيانات السورية.

ويقول أحد الدبلوماسيين للصحيفة إن ايطاليا بصدد إعادة تقييم موقفها تجاه سوريا، على مبدأ "إذا رغبت بعض الدول بمغادرة اللاجئين أراضيها، وإنهاء معاناتهم في الداخل السوري، والتصدي لتنظيم داعش في أوروبا، فإنه يجب التعامل مع الدولة السورية، فالحل هو الأسد".

في موقف آخر تنقل الصحيفة عن أحد الباحثين الرفيعين الأوروبيين، معلومات "تربط بين مسألة تقديم الدولة السورية لتنازلات سياسية بضغط روسي، مقابل إنفاق الاتحاد الأوروبي بسخاء على إعادة إعمار سوريا، إضافة إلى تفصيل يتعلق بمطلب فرنسي ألماني لإصدار عفو شامل من قبل الحكومة السورية، يسمح للأمم المتحدة بمراقبة وضعية العائدين، وعلى أساسه يفكر الاتحاد الأوروبي بزيادة مساعدات إعادة الإعمار من صندوق تمويل الأعمال الإنسانية الحالي البالغ عشرة مليارات دولار.

المصدر: صحف

بواسطة :