«ترامب» لم يخرج بعد من أذهان الإيرانيين
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن «أمريكا حكومة وشعباً أدركت أنها ارتكبت خطأ تجاه إيران».
ولم يكتفي روحاني بهذا الاعتبار وتمنى أن «تقوم الولايات المتحدة بالتعويض عن هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن».
وقال: «لم نكن نعتقد أن مجنوناً سيصل إلى السلطة في أمريكا ويبدأ حرباً فريدة ضد إيران، والامتثال للقانون ليس معيباً لكن من المعيب الاستسلام أمام الغطرسة والقوة».
وتابع الرئيس الإيراني قائلاً: «لا نريد أن تتصرف الولايات المتحدة بشكل غير قانوني مقابل ضغوطنا، ما نريده هو تنفيذ المعاهدة الدولية، لذلك نأمل عودتها إلى القانون، بحيث نكون قادرين على إجراء تعاملاتنا في ظروف أفضل خاصة في القطاع التجاري، ونتمنى من الإدارة الأمريكية الحالية تعويض أخطاء الإدارة السابقة وأن تخضع للقانون».
في وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن «لا قيمة للاتفاق النووي بالنسبة لإيران من دون رفع العقوبات على البلاد».
بدوره، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، قال إن «إيران ترفض العودة الأمريكية إلى الاتفاق النووي من دون رفع العقوبات على البلاد».
ورأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن «الإدارة الأمريكية الحالية تنتهج سياسة الغطرسة نفسها التي اتبعتها الإدارة السابقة».
وأشار ظريف إلى أن «بعض مسؤولي إدارة بايدن يعتقدون أنه لا يزال بإمكانهم الحصول على امتيازات عبر سياسة الضغط الأقصى على طهران».
وتستقبل فرنسا اليوم، وزيري خارجية ألمانيا وبريطانيا، لمناقشة الملف الإيراني والأمن في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة افتراضية من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
من جهته، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي سيزور إيران السبت المقبل، لإجراء محادثات فنية مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول عزم طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي.
يشار إلى أن واشنطن انسحبت في عام 2018، من الاتفاق النووي، وبعد ذلك شنت حملة لممارسة ضغوط اقتصادية على إيران من خلال تجديد العقوبات.
في عام 2019، أعلنت إيران عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: