Sunday May 18, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مانتائج لقاء بايدن ومدير الموساد بشأن الملف الإيراني؟!

مانتائج لقاء بايدن ومدير الموساد بشأن الملف الإيراني؟!

عقب اختتام أطراف الاتفاق النووي اجتماعاً في العاصمة النمساوية أمس السبت، على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، بالاتفاق على عقد اجتماع جديد في السابع من أيار الجاري، وسط تفاؤل روسي بمضي المحادثات في الاتجاه الصحيح، لكن دبلوماسياً أوروبياً أبدى تخوفه من عدم نجاح مفاوضات فيينا.

وفي آخر جولات الضغوط الإسرائيلية المستمرة داخل واشنطن منذ أسابيع لعرقلة عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران، التقى الرئيس جو بايدن أول أمس مع مدير المخابرات الإسرائيلية "الموساد" يوسي كوهين، حيث ناقشا الملف الإيراني.

لم تخف إسرائيل معارضتها للمفاوضات الجارية بين إيران والدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، في فيينا بهدف العودة للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في منتصف 2018.

وذكرت تقارير أمريكية اتفاق الطرفين، الأمريكي والإسرائيلي، على تحييد خلافاتهما بشأن الاتفاق النووي عن بقية الملفات، ومنها التعاون في قضايا أخرى تتعلق بإيران.

خبيرة شؤون السياسة الأمريكية آنيل شلين قالت إنه «من المرجح أن يحاول مسؤولو الوفد الأمني الإسرائيلي مناشدة المسؤولين الأمريكيين الذين لا يزالون ينظرون إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل على أنه مقدس، وبالتالي قد يعارضون أي شيء يمكن أن يمس بأمن إسرائيل».

وأكد الفريق الإسرائيلي الزائر لواشنطن برئاسة مدير الموساد كوهين ومستشار الأمن القومي مائير بن شبات أن «العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ستقلل من فرص التوصل إلى اتفاق أطول وأقوى يحفظ مصالح إسرائيل».

واعتبر البروفيسور شيبلي تلحمي أستاذ العلوم السياسة بجامعة ميريلاند والخبير بمعهد بروكينغر بواشنطن أن «إسرائيل تقوم بلا هوادة بكل ما يمكنها من أجل عرقلة العودة للالتزام ببنود الاتفاق النووي مع إيران».

ومع اتفاق الدوائر الأمريكية على قرب التوصل للعودة للاتفاق النووي مع إيران، والذي يشمل رفع الكثير من العقوبات عن طهران، تحاول إسرائيل البحث عن وسائل للاستفادة من الواقع الجديد.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد ذكرت أن «هناك تقديرات لدى المؤسسات العسكرية والسياسية في "إسرائيل"، بأن واشنطن حسمت أمرها بالعودة للاتفاق النووي مع إيران».

من جانب آخر، قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني إن «المفاوضات وصلت إلى مرحلة النضج وأصبحت أكثر وضوحاً».

وأوضح عراقجي عقب نهاية المفاوضات أن «المسافات والاختلافات أكثر تحديداً ووضوحاً والعملية تسير ببطء لكنها تمضي قدماً، وأنه لا يمكن توقع موعد التوصل إلى اتفاق بشكل كامل».

من جهة ثانية، نقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله إنه «لا ضمانة بأي حال لنجاح مفاوضات فيينا، ولكن لا شيء مستحيل، مؤكدا أنه «يتوجب التوصل لتفاهم على القضايا الأكثر حرجاً في محادثات فيينا».

وتسعى مفاوضات فيينا إلى إحياء الاتفاق النووي بعودة الولايات المتحدة إليه مقابل عودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق نفسه، مع ضمان رفع العقوبات عنها.

المصدر: مواقع

شارك المقال: