بالتفاصيل.. هذا مضمون عقد الاتفاق النفطي بين «قسد» و«أمريكا» ؟!

 

كشف مصدر صحفي مقرب من ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، لـ "جريدتنا"، بنود الاتفاق الموقع بين ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية"، شركة "دلتا كريست إنيرجي المحدودة المسؤولية"، وهي شركة أمريكية تتخذ من ولاية "ديلاوير"، الأمريكية مقرا أساسياً لها.

بحسب المصدر فإن «الاتفاق الذي يمتد لمدة ٢٥ عاماً، يتضمن أيضاً إنشاء مصفاة نفط في المنطقة الشرقية بقيمة ١٥٠ مليون دولار أمريكي، بالقرب من مدينة "رميلان"، بريف الحسكة الشمالي الشرقي، لتتحول "قسد"، من تجارة النفط الخام إلى بيع المشتقات النفطية المكررة بشكل نظامي من خلال التعاقد مع حكومة إقليم شمال العراق "كردستان"، لتلعب دور الوساطة في هذه العملية بالاستفادة من العقود التي وقعتها "حكومة أربيل"، مع "أنقرة"، في العام ٢015».

وينص اتفاق منفصل على تعهد الولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء مصفاتي نفط متنقلتين في مناطق "شرق الفرات"، بريف دير الزور، بقدرة إنتاج تصل إلى ١٠ آلاف برميل بهدف تأمين احتياجات السوق المحلية في مناطق شمال وشرق سوريا من المشتقات النفطية بدلاً من الاعتماد على الحراقات البدائية المنتشرة حالياً.

يشير المصدر إلى أن السفير الأمريكي السابق في البحرين والذي يشغل حالياً منصب "ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في التحالف الدولي"، وليام روباك، أبلغ المسؤولين في "قوات سوريا الديمقراطية"، بأن قوات بلاده ستبقى متواجدة في الأراضي السورية طيلة فترة العقد، الأمر الذي دفع "قسد"، للموافقة على الشروط التي ستحصل بموجبها على نسبة ٣٠% فقط من نسبة أرباح تكرير النفط عبر المصافي الثلاث، كما أنها ستحصل على نسبة ٣٥% من عملية تهريب النفط بعد زيادة الانتاج إلى ٦٠٠ ألف برميل يومياً.

يشير المصدر إلى أن "قسد" بصدد توقيع اتفاقيات إضافية مع شركة أمريكية بخصوص استخراج الغاز الطبيعي من حقول "رميلان - الجبسة - السويدية - كونيكو"، الموزعة بين محافظتي الحسكة ودير الزور، إلا أن الأمر مازال قيد المناقشة لتحديد نسب الأرباح بين "قسد"، والشركات التي ستعمل على إعادة صيانة الحقول وتطويرها.

وكانت "قسد"، قد قامت خلال المراحل الماضية بنقل معدات نفطية من الحقول الواقعة "شرق الفرات"، بريف دير الزور الشرقي، إلى مناطق شمال محافظة الحسكة ولم يتبين مصير هذه المعدات، في حين تؤكد مصادر محلية أن "قسد"، قامت بتهريب هذه المعدات إلى إقليم شمال العراق.