Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ميسي والإنكليز.. حكاية د.جيكل ومستر هايد

ميسي والإنكليز.. حكاية د.جيكل ومستر هايد

بقلم : عماد الأميري

 بينما يترقب العالم أجمع الموقعة الكروية المرتقبة بين فريقين يضمان في خزائنهما عشرة كؤوس من (ذات الأذنين الكبيرتين) بنسختها القديمة والحديثة (برشلونة وليفربول) على ملعب كامب نو في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري الأبطال، فإن الأنظار ستتجه نحو ساحر الكرة العالمية في العقد الأخير الأرجنتيني ليونيل ميسي لترى أي حكاية سيعيش في مواجهته الجديدة أمام الأندية الإنكليزية والتي تحمل الرقم 32 ..

ميسي الذي سجل 24 هدفاً في مرمى الأندية الإنكليزية التي واجهها، عاش في حقيقة الأمر الحكاية البريطانية الشهيرة (د.جيكل ومستر هايد) والتي تروي قصة شخص عاش في انفصام غريب للشخصية، فكان تارة الشخص الوقور المحترم وتارة أخرى شخصاً مخالفاً للقانون وسيء السمعة..

لكنه في الدور نصف النهائي للشامبيونزليغ ستكون لديه الفرصة لهز شباك نادٍ إنكليزيٍ استعصى عليه في مباراتين سابقتين..

المرمى الإنكليزي المفضل لميسي بالتأكيد هو مرمى فريق أرسنال حيث لعب ست مباريات سجل خلالها 9 أهداف، من بينها أربعة أهداف في مباراة ربع النهائي الشهيرة على ملعب (كامب نو)..

ويعد مانشستر سيتي ثاني أكثر الأندية المفضلة لميسي في المسابقات الأوروبية إذ هز شباكه ست مرات في ست مباريات، منها أربع في عهد بيب غوارديولا (كمدرب للسيتزنز)..

أما أمام القطب الثاني لمدينة مانشستر فقد سجل ميسي أربعة أهداف في ست مباريات، اثنان منها الشهر الفائت، وقبل ذلك كان قد سجل هدفيه الشهيرين في النهائيين اللذين جمعا اليونايتد مع برشلونة عامي 2009 و2011 من كرة رأسية وتسديدة رائعة.

ميسي انتظر حتى المباراة التاسعة ليتمكن من هز شباك فريق تشلسي الذي استعصى عليه كثيراً وشكل له عقدة حقيقية، حتى أنه اختفى في كثير من المباريات وظهر بشكل سيىء في بعض المباريات ضد البلوز اللندني، لدرجة أن البعض لا يزال يحمله مسؤولية خروج الفريق من نصف نهائي المسابقة أمام تشلسي عام 2012 بعدما أهدر ركلة جزاء.

 

كسر ميسي النحس الذي رافقه أخيرا أمام تشلسي في ذهاب دور الـ16 العام الفائت حين استفاد من خطأ أندرياس كريستيانسن، قبل أن يسجل هدفين آخرين في مباراة الإياب ليرفع حصيلته إلى ثلاثة أهداف في 10 مباريات.

في الموسم الحالي واجه ميسي فريقاً جديداً هو توتنهام ضمن منافسات المجموعة الثانية فوضع بصمتين له في مباراة الذهاب التي أقيمت في ملعب ويمبلي وانتهت للبارسا (4-2) قبل أن يلعب لـ28 دقيقة فقط في مباراة الإياب التي لم تكن تهم برشلونة لكونه قد تأهل حسابياً.

لم يهز ميسي شباك ليفربول في مواجهتين من قبل، لتبقى شباك الريدز هي الوحيدة التي صام (البرغوث) عنها، ولكن لإحقاق الحق فإن آخر مواجهة جمعت الفريقين كانت في العام 2006-2007 أي عندما كان ميسي في التاسعة عشرة من العمر..

لعب ميسي لـ180 دقيقة في المباراتين، لكن ليفربول عرف كيف يبطل سحره آنذاك، ففاز ذهاباً في الكامب نو 2/1 وتأهل إلى الدور التالي رغم خسارته إياباً بهدف في الآنفيلد رود..

ليبقى السؤال الأهم: أي دور سيلعبه ميسي (الذي تعول عليه جماهير برشلونة كثيراً)، هل سيتخذ دور الدكتور جيكل أم المستر هايد أمام ليفربول في المواجهتين المقبلتين؟

شارك المقال: