العثور على مقبرة "جماعية" في الرقة

عمار الشبلي

انتشل ما يسمى "فريق الاستجابة الأولية" التابع لميليشيا "قسد" عدد من الجثث من محيط مقبرة "معسكر الطلائع" جنوب مركز مدينة "الرقة".

صفحات مقربة من "قسد" كانت قد ذكرت أنه وبناء على معلومات قدمها الأهالي، بدأ "فريق الإستجابة" منذ أسبوع بتحديد المقبرة و من ثم نبشها.

بدوره، قال الدكتور "جمال العيسى" مدير الصحة بالرقة لـ"جريدتنا" «تم انتشال نحو 200 جثمان معظمها يعود لمدنيين كان تنظيم "داعش" قد أعدمهم أثناء سيطرته على المحافطة بين 2014 - 2017».

وأضاف العيسى: «تعتبر هذه المقبرة هي الثالثة من حيث الحجم، لكن ضحايا المقابر السابقة كانوا من ضمن جرائم "التحالف الدولي" بحق المدنيين، أما هذه المقبرة فجميع الضحايا قد تم إعدامهم وتصفيتهم على يد التنظيم، إذ تم العثور على 7 جثامين مقطوعي الرأس و بلباس الإعدام ذو اللون البرتقالي، كما تم التعرف على جثمانين يعودان لإمرأتين قُتلا رجماً على يد مقاتلي "التنظيم" بتهمة الزنا».

واكتُشفت المقابر الجماعية في المدينة وضواحيها على مراحل متعددة منذ بداية طرد "التنظيم" منها، مما ينذر بوجود مقابر لم تُكتشف بعد، لعدم وجود التقنيات المناسبة وغياب المؤسسات الرسمية للحكومة السورية واقتصار البحث ورفع المقابر لمجموعات العمل المدني والصُدف أثناء رفع الأنقاض.

ودعت منظمة "هيومن رايس ووتش" في وقت سابق إلى تقديم المساعدة التقنية لمجموعة محلية لها لحفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات.

المصدر: خاص

بواسطة :