Friday April 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لبنان يستأنف المفاوضات مع الاحتلال

لبنان يستأنف المفاوضات مع الاحتلال

بعد 4 جولات من المحادثات وتوقفها. قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «محادثات ترسيم الحدود مع لبنان استأنفت اليوم الثلاثاء، في قاعدة اليونيفيل في الناقورة بحضور الوسيط الأمريكي جون دروشر».

فترة التوقف عن التفاوض شهدت على الصعيد اللبناني و«الإسرائيلي» أموراً لا بدّ من التوقف عندها أهمّها: فشل لبنان الرسمي في تصحيح الخطأ في المرسوم الذي يرسم بموجبه ​الحدود البحرية​، حيث يعتمد موقعاً للحدّ الجنوبي للمنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة الخط 23، في حين أنّ ​الوفد اللبناني​ يطرح الخط 29، وبالإضافة إلى ذلك طرح لبنان في فترة التوقف الاستعانة بخبراء دوليين في ​الترسيم​ البحري.

وعلى الصعيد «الإسرائيلي» فقد حفلت الفترة بالطرح «الإسرائيلي» المناقض للطرح اللبناني للخط 29، وطرحهم إعلامياً الخط 310 الذي يقتطع مساحة 3200 كلم2 شمالي الخط 1 ويجعل المساحة المتنازع عليها بينه وبين الخط 29 تصل إلى 5490 كلم "أكثر من نصف مساحة لبنان".

أمريكياً، شهدت الفترة تغييراً في الإدارة وممارسة ضغوط على لبنان وصلت إلى حدّ التهديد بوقف المفاوضات نهائياً، وترك المجال لـ «إسرائيل» بالتنقيب​ واستخراج ​النفط والغاز​ من كامل المناطق المتنازع خاصة من حقل «كاريش» الذي سيبدأ العمل فيه اعتباراً من حزيران المقبل من دون الاهتمام بالحق أو الموقف اللبناني.

ويرى مراقبون أنه من المتوقع أنّ «إسرائيل» قبلت العودة إلى المفاوضات بعد أن ضمنت نتائج الضغط على لبنان وبأنها ستطرح المقايضة بين خطها الهستيري الجنونيّ غير المبني على أساس مطلقاً والذي أسمته الخط الأحمر الخط 310، وبين الخط اللبناني المسمّى الخط 29.

الموقف اللبناني قبل توقف المفاوضات كان أقوى مما هو عليه اليوم، حيث كانت ​أمريكا​ تراقب وحدة في الموقف الرسمي اللبناني خلف الوفد المفاوض.

وعلى هذا الأساس نجد أنّ الوفد اللبناني سيعود إلى التفاوض غير المباشر في الناقورة وسيسفّه الظنّ «الإسرائيلي» والأمريكي الذاهب بعيداً إلى القول بأنّ ستة أشهر أدّت إلى تفكيك الموقف اللبنانيّ وترويض لبنان وجعلته يتنازل عن خط 29 والعودة إلى مساحة الـ 860 كلم2.

يذكر أن لبنان يواجه نزاعاً حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة مع إسرائيل، وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها حوالي 860 كيلومتراً مربعاً.

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: