«إسرائيل» تضع خارطة جديدة لترسيم الحدود مع «لبنان»

عقب توقيع لبنان تعديل لتوسيع المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، الأمر الذي يرفع سقف المطالب اللبنانية خلال مفاوضات ترسيم الحدود.
أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، بأن إسرائيل تستعد للرد على رفع سقف المطالب اللبنانية في ملف ترسيم الحدود البحرية، عبر "توسيع متطرف" للمنطقة التي تطالب بها إسرائيل.
الصحيفة نشرت خريطة جديدة أعدتها وزارة الطاقة الإسرائيلية، تظهر ما أطلقت عليه إسرائيل اسم "الخط 310"، أو الخط الأحمر، الذي يمتد إلى الشمال بشكل أكبر من موقف إسرائيل التفاوضي الحالي، وهو الخط الأزرق على الخريطة.
الخطان الأزرق والأخضر يمثلان على الخريطة المواقف الرسمية للبنان وإسرائيل، كما تم تقديمها إلى الأمم المتحدة، حيث تبدأ المنطقة المتنازع عليها من حدود الدولتين على البحر الأبيض المتوسط.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المنطقة محل النزاع ستكون في الأصل حوالي 2% من المياه الاقتصادية لإسرائيل.
وبدأت مفاوضات بين لبنان وإسرائيل في تشرين الأول لمحاولة حل الخلاف حول حدودهما البحرية الذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.
وقد توقفت المحادثات بعد أربع جلسات عقدت في مقر الأمم المتحدة جنوب لبنان، عندما رفع الجانب اللبناني سقف شروطه.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز وجه رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون دعاه فيها إلى لقاء مباشر في دولة أوروبية للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وخلال المفاوضات، رفع لبنان سقف مطالبه بخط يمتد إلى الجنوب أكثر، مما زاد المنطقة المتنازع عليها من حوالي 860 كم مربع إلى 2300 كم، وعلى إثر ذلك، أمر شتاينتس إسرائيل بتقديم "مطالب متطرفة خاصة بها" لمواجهة المزاعم اللبنانية، ورسمت وزارة الطاقة الخريطة الجديدة.
ولم يوقع الرئيس اللبناني ميشال عون حتى الآن على مرسوم توسيع حدود لبنان البحرية وتقديم الخريطة الجديدة إلى الأمم المتحدة، وعلى هذا النحو، حجبت إسرائيل خريطتها، "من منطلق الرغبة الحقيقية في إعطاء فرصة لاستمرار المفاوضات".
المصدر: مواقع
شارك المقال: