اتحاد الكرة السوري "من تحت الدلف لتحت المزراب"

في خطوة اعتبرها اتحاد الكرة "تطويرية"، عُيّن العميد فاروق بوظو "80" عاماً رئيساً للجنة الخبرات والتطوير، بهدف وضع استراتيجية للمنتخبات الوطنية، ودعوة أصحاب الخبرة لوضع "خطة شاملة" للكرة السورية.

ولعلّ دور بوظو "كما موجود في سيرته على ويكيبيديا" في تعديل اقتراح إرجاع الكرة إلى الخلف عندما كان عضواً في اللجنة التنفيدية في الـ فيفا، قد استوقف المسؤولين، بما يناسب الوضع الحالي للكرة السورية، وحالة التراجع التي تعيشها، ليكون "بوظو" الشخص المناسب في تكملة المشوار التراجعي لكرة القدم السورية، وأما المطالبات باستقالات جماعية من قبل الجماهير بعد المشوار المخيب في الكأس الآسيوية، ذهبت أدراج الرياح، وقوبلت فقط بتعنت واتهامات من مثلث الفشل السوري، ليزيدوا في الأمر سوءاً، بتعيينات تعود بالكرة السورية إلى الخلف، في الوقت التي تحتاج فيه إلى فكر جديد، ودماء شابة قادرة على إحياء ميت، كان للعميد بوظو تجربة معه، ولم تسجل له أي إنجازات في فترة قيادته لاتحاد الكرة، إلا ببعض الطفرات التي لم تعد تنفع في ظل التخطيط العالي والمستقبلي الذي تشهده بعض المنتخبات العالمية كالتجربة القطرية والفيتنامية.

الدباس في بيانه أمس أكد "أنه ستتم معالجة الأخطاء بآليات جديدة وفكر تطويري يتشارك فيه كل أصحاب الخبرة الكروية السورية ضمن خطة عمل متكاملة يتم الإعداد لها بالشكل الذي يضمن تحقيق الأهداف"، ليكون أعضاء اللجنة "التطويرية" على الشكل التالي: فاروق بوظو 80 عاماً،  رفعت الشمالي 71عاماً، غزوان مرعي 65 عاماً، فعن أي آليات جديدة وفكر تطوري يتحدث الدباس، وهل فعلاً هؤلاء قادرون على مسايرة الكرة العالمية، بكل ما تشهده أكاديمياتها من تطوير وتحديث حتى بأدق التفاصيل التي تخص اللعبة الشعبية الاولى في العالم.

طبعاً القرار أثار موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار المعلقون إلى التناقض الظاهر بين مسمى اللجنة "التطويرية" وأعمار أعضائها، ومنها بعض هذه التعليقات: