صباحٌ بيروتيّ هادئ بعد ليلةٍ صاخبة!
عاد الهدوء إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد مواجهات بين القوى الأمنية ومناصرين لـ "حزب الله" وحركة "أمل" في وسط بيروت ليلة أمس.
ونقلت وكالة ""نوفوستي" عن أحد المشاركين في المظاهرات، أن المواجهات انتهت، والوضع بات تحت سيطرة القوى الأمنية.
وكان قد تجمّع العشرات من أنصار "حزب الله" وحركة "أمل" في محيط ساحتي الشهداء ورياض الصلح في بيروت في محاولة للدخول واقتحام الساحتين لجهة جسر الرينغ في وسط بيروت، حيث يتجمهر المتظاهرون المطالبون بالإصلاحات وبزوال الطبقة الحاكمة في البلاد.
يُشار أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها مناصرون لـ"حزب الله" وحركة "أمل" اقتحام ساحات التظاهر وحرق خيام المتظاهرين اللبنانيين.
وشوهدت آليات معززة لقوى الأمن في محيط ساحتي الشهداء ورياض الصلح، تحسباً لأي عملية اقتحام.
سياسيّاً، شهدت باريس انعقاد اجتماع مخصص لمساعدة لبنان على معالجة الأزمة التي تهز البلاد، وذلك من خلال حث مسؤوليه السياسيين على الإنصات لاحتجاجات الشارع.
وأكدت مصادر الأطراف المشاركة في حركة المشاورات لـ"صحف لبنانيّة محليّة" أنّ مرحلة التأليف أمام معركة صعبة، بدأت نذرها تطلّ من الآن، سواء عبر التسريبات عن موقف الرئيس "سعد الحريري"، أو عبر التلويح من قبل "التيار الوطني الحر" بعزوفه عن المشاركة في الحكومة والانتقال الى المعارضة.
وتشير المصادر إلى أنّ العقدة الأساس الماثلة في طريق الحل الحكومي كامنة في معادلة: الحريري - باسيل، بحيث أنّ الحريري لا يريد باسيل من جهة، مقابل أن منطق التيار متمسّك بثابتة أساسية لديه: إمّا الاثنان معاً في الحكومة وإمّا الاثنان خارجها.
بدوره، كشف وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "منصور بطيش"، أن لبنان يخسر يومياً بين 70 و80 مليون دولار، بسبب حالة الشلل التي أصابت اقتصاد البلاد على خلفية الاحتجاجات، لافتاً إلى أن "الأزمة تفاقمت كثيراً حيث باتت تتطلب حلولاً سريعة".
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول الماضي موجة احتجاجات تأتي على خلفية أشد أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
المصدر: رصد
شارك المقال: