انتشار عسكري أمريكي في «اليونان».. هل يشمل «تركيا»؟!

نشرت واشنطن مئات المروحيات الحربية والعربات العسكرية في قاعدتها البحرية التي أنشأتها في منطقة "ألكسندروبوليس"اليونانية والتي تبعد 20 كلم عن الحدود التركية، في الوقت الذي يسود فيه التوتر بين أنقرة وأثينا في بحر إيجة وشرق المتوسط.
وستستخدم واشنطن 145 مروحية ومئات المركبات العسكرية في مناورات "المدافع عن أوروبا 2021"، وستقوم بإجراء تدريبات مشتركة مع اليونان في تراقيا الغربية على الحدود مع تركيا.
وأثارت الذكرى الــ200 للتمرد اليوناني على تركيا تساؤلات حول أغراض المناورات التي ستجرى في ألكسندروبوليس القريبة جداً من الحدود التركية.
صحيفة "أيدينلك" التركية قالت إن «تحديث اتفاقية التعاون الدفاعي المتبادل بين تركيا واليونان، هو الثاني منذ 3 سنوات».
وأشارت الصحيفة إلى أن «الاتفاقية التي تم تحديثها في تشرين الأول 2019 بين وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ونظيره اليوناني نيكوس دندياس، تتيح للولايات المتحدة استخدام كافة المنشآت العسكرية اليونانية، وتوسيع قاعدة سوداء في كريت، وتوفير بنية تحتية لقواعد أخرى، وإنشاء قاعدة بحرية جديدة في ألكسندروبوليس».
دراسة تركية كشفت أن هناك عدة مسائل تبرز في الخلفية السياسية لإقامة الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في ألكسندروبوليس، أولاً، سياسة التنافس الدولي مع روسيا في قضايا متنوعة تمتد من الاقتصاد إلى الموضوعات العسكرية، ومن المسائل التكنولوجية حتى التحالفات السياسية».
ثانياً، تحتاج اليونان إلى التقارب مع الولايات المتحدة، على إثر فشلها في الحصول على ما تريده من الاتحاد الأوروبي في تنافسها مع تركيا.
ثالثاً، هناك أنشطة تركية في منطقة شرق المتوسط تسببت في احتجاجات أمريكية منها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، وإعاقة تركيا أنشطة بحث عن موارد طبيعية تشارك فيها شركات أمركيية حول جزيرة قبرص.
وأشار القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم "رسول طوسون" إلى أن «الولايات المتحدة بإنشائها قاعدة ألكسندروبوليس البحرية وجلب السلاح إليها، تخالف اتفاقية لوزان وتسعى لتهديد تركيا، وعندما تبدي أنقرة ردة فعل على الممارسات الأمريكية، فإنها تتحجج بالمناورات في البلقان».
وأوضح طوسون أن «اليونان تعتقد أن واشنطن قادمة لحمايتها، ولكن الأمر عكس ذلك تماماً، وأن التحركات الأمريكية تأتي في الوقت الذي تنامى فيه الدور الروسي والصيني في السواحل الشمالية والشرقية لأوراسيا، مما أدى إلى كسر جيوسياسي في المحيط الهادئ».
وأكد أستاذ الاقتصاد والتمويل بجامعة أرتوكلو "متين أيرول" أن «واشنطن تحمي بالقاعدة البحرية والقواعد الأخرى في ألكسندروبوليس، مرافق الغاز الطبيعي العائمة وخطوط الأنابيب».
يشار إلى أن أمريكا تسعى لكي تصبح أكثر نفوذاً عسكرياً في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وأكبر منتج ومصدر للغاز في العالم.
المصدر: مواقع
شارك المقال: