تطور أمريكي من التصعيد في «غزة»
تحت عنوان "11 يوماً و8 مكالمات ووقف لإطلاق النار"، رصد موقع أكسيوس تطور الموقف الأمريكي تجاه التصعيد العسكري في غزة، وذلك نقلاً عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، مقسماً التطورات إلى 4 مراحل تزامنت مع التطورات على الأرض.
الموقع الأمريكي قسم تطور مواقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من تجاهل التحذيرات من احتمال تأزم الموقف وحدوث صدام عسكري، إلى الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.
وبحسب الموقع، فإن الرئيس بايدن قبل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أجرى 6 محادثات هاتفية مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتصالاً واحداً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واتصالا آخر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
أهم التطورات في الموقف الأمريكي:
المرحلة الأولى: قبل بداية العمليات، ذكر أكسيوس أن مسؤولين وخبراء في البيت الأبيض حذروا من أن تأجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، إلى جانب الاحتجاجات على الطرد الوشيك لعائلات فلسطينية بحي الشيخ جراح؛ يمكن أن ينذر بأزمة جديدة.
ومع تصاعد التوتر، كانت لإدارة بايدن 3 مطالب فورية، وهي وقف عمليات الإخلاء في حي الشيخ جراح، وخفض التوترات في الحرم القدسي، وإلغاء موكب العلم السنوي خلال يوم القدس الذي يحتفل خلاله الإسرائيليون بتوحيد القدس تحت سيطرتهم في حرب 1967.
وامتثل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لطلبات الإدارة الأمريكية في 10 أيار الحالي، وطلب من المحكمة العليا تأجيل حكمها بشأن عمليات الإخلاء، وحظر زيارات اليهود إلى الحرم القدسي الشريف، وغيّر مسار موكب العلم حتى لا يمر عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس.
المرحلة الثانية: بعد قصف المقاومة الفلسطينية القدس، يقول الموقع إن «قصفهم دفع مساعدي نتنياهو للاتصال بالبيت الأبيض وإخبار واشنطن بأن اللعبة تغيرت، وأن "إسرائيل" ستقوم بعملية عسكرية في غزة».
وهنا أخبر بايدن كبار مستشاريه بأن الولايات المتحدة «ستتعامل مع الأزمة من خلال دبلوماسية مكثفة، مع إسرائيل ومصر، وأن واشنطن لن تدعو علناً إلى وقف إطلاق النار، أو تتعامل مع القضية في مجلس الأمن».
المرحلة الثالثة: نقطة التحول، فرغم تزايد الإدانة الدولية وعدد الشهداء المدنيين في غزة في الأيام الأولى من العملية، فإن رسالة بايدن ركزت على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، ولكن بعد أن قصفت إسرائيل مبنى في غزة يضم مكاتب شبكة الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس ووسائل إعلام أخرى، طالب بايدن نتنياهو بالتركيز على وقف التصعيد. بحسب الموقع.
وفي الوقت نفسه، حث بايدن الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إرسال قوات الأمن الفلسطينية لتكون بمثابة حاجز بين الجنود الإسرائيليين والمتظاهرين في الضفة الغربية، والتزم عباس بذلك.
بعد ذلك توصلت مصر إلى تفاهم سري مع حماس، لوقف إطلاق النار على تل أبيب، واستمر الهدوء غير المعلن عنه 18 ساعة.
المرحلة الرابعة: الدفع نحو وقف إطلاق النار، يشير موقع أكسيوس إلى أن «هذه المرحلة أصبح فيها الرئيس الأمريكي أكثر حزماً، ففي المكالمة الرابعة مع نتنياهو قال له «أعلم أن الجيش الإسرائيلي حقق أهدافه الأساسية، وأحذر من أن استمرار القتال قد يخرج الأمور عن السيطرة».
في سياق هذا، قالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ «مستوطنين إسرائيليين اقتحموا صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى في القدس مجدداً، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي».
وكثفت قوات الاحتلال والقوات الخاصة من تواجدها على أبواب المسجد الأقصى وفي محيطه ونصبت الحواجز الحديدة منذ ساعات الفجر الأولى، حيث قامت بالاعتداء على الشباب الفلسطيني ومنعهم من الوصول إلى داخل الأقصى.
المصدر: مواقع
شارك المقال: