اكتشاف أثري يعود إلى آلاف السنين في العراق؟
عثر فريق علماء آثار إيطاليين على 10 نقوش أثرية صخرية نادرة على ضفاف قناة مائية شمال العراق، حيث تعود إلى عصر سرجون الثاني ملك آشور الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد.
الفريق الأثري الإيطالي، عثر على هذه النقوش في بلدة فايدة التي تقع في محافظة دهوك بكردستان العراق بالقرب من الحدود التركية، حيث ظل هذا الموقع الاثري مغلقاً لما يقرب من نصف قرن بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.
هذه النقوش التي زينت القناة عادة ما يتم العثور عليها في القصور الملكية، وليس في هذه الأماكن العامة، وفقاً لما ذكره موقع ناشيونال جيوغرافيك.
وقال عالم الآثار بجامعة هارفارد جيسون أور، الذي يبحث في أنظمة المياه القديمة في المنطقة، «إن هذا الاكتشاف يظهر أن هذه الأعمال الفنية "لم تكن فقط في القصور الإمبراطورية ولكن في كل مكان، حتى في أماكن استخراج المزارعين للمياه من القنوات لحقولهم».
وتظهر الجدارية الصخرية ملك آشور وموكباً من آلهة آشور مثل الإلهة عشتار، إلهة الحب والحرب، وشمش، إله الشمس، ونابو، إله الحكمة، بحسب العلماء.
عالم الآثار في جامعة أوديني الإيطالية دانييلي موراندي بوناكوس، الذي شارك في هذا الكشف الأثري المشترك قال «إن هذه "النقوش الصخرية الآشورية نادرة للغاية"، فهذا النوع من النقوش لم يعثر عليه في موقع أصلي منذ عام 1845»، فيما توقع العثور على نقوش أخرى مدفونة تحت هذه القناة التي يبلغ طولها حوالي ستة كيلومترات.
وفي 1843ميلادي، شرع "بول إميل بوتا" القنصل الفرنسي في الموصل، إلى التنقيب في "خورسباد" التي ثبت أنها المدينة القديمة "دار شاروكين" (أي "قلعة سرجون")، وهي تقع على بعد اثني عشر ميلاً إلى الشمال الشرقي من الموصل، على الضفة الغربية لنهر دجلة، مقابل أطلال نينوى، وأسفر التنقيب عن الكشف عن قصر سرجون الثاني، وهكذا مهد الطريق للكشف عن تاريخ سرجون نفسه واعطائه مكانته اللائقة في التاريخ.
المصدر: وكالات
شارك المقال: