اتفاقية «الأجواء المفتوحة» .. 18 عاماً من التجسس بالتراضي!
منذ 18 عاماً وقّعت 35 دولة، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا اتفاقية عرفت باسم "الأجواء المفتوحة"، تسمح لكل عضو في الاتفاقية بتنفيذ رحلات استطلاعية فوق بلد عضو آخر، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية وفق قواعد محددة.
كان القصد من الاتفاقية تعزيز الثقة بين الدول، وتقليل احتمالات الصراع، فكلما عرف الجيشان المتنافسان معلومات أكثر عن بعضهما البعض، قل احتمال الصراع بينهما.
بدأت الاتفاقية كفكرة طرحها الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور، 1955، لكن الاتحاد السوفييتي رفض المبادرة الأمريكية، واعتبر أنها ستستخدم في التجسس المكثف.
أعادت واشنطن طرح الفكرة مجدداً في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، وبدأت المفاوضات بين حلفي الناتو ووارسو عام 1990، ليبدأ تطبيق الاتفاقية في 1 كانون الثاني عام 2002، بمشاركة 35 دولة، قبل أن تنسحب منها دولة قيرغيزستان.
تسمح الاتفاقية بعدد محدد من الاستطلاعات الجوية فوق أراضي الدول الأعضاء كل عام، ويتم تحديد العدد على أساس المساحة الجغرافية للدولة، كما تسمح المعاهدة بمشاركة أكثر من دولة في رحلة جوية استطلاعية.
اليوم، ومع قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاقية، فإن الاتفاقية مهددة بالانهيار، مع ادعاء المسؤولين الأمريكيين بأن روسيا تنتهك الاتفاقية.
وبحسب الكونغرس فإن روسيا تمنع مقاتلات الولايات المتحدة من التحليق فوق مدينة كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق، وأيضاً بالقرب من جورجيا، كما تنص الاتفاقية، وهي مناطق تعتقد واشنطن أن موسكو تنشر فيها أسلحة نووية متوسطة المدى تهدد أوروبا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان غير راض أيضاً بشأن رحلة روسية فوق منتجعه للغولف في بيدمينستر، في نيو جيرسي، قبل ثلاث سنوات.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: