Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

تسريب الصيغة النهائية من صفقة القرن

تسريب الصيغة النهائية من صفقة القرن

أكدت صحيفة "الأخبار"، اللبنانية، أن زيارة "عبدالفتاح السيسي" المرتقبة إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، تأتي في إطار يشبه "الاستدعاء" من جانب نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" لاطلاعه على الصيغة النهائية لخطة إدارته للسلام بالشرق الأوسط وتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية أن التعديلات التي أجريت على صفقة القرن قادت إلى تخفيف الاعتراضات المصرية والأردنية عليها، خاصة تلك البنود التي كانت تمسّ ما تعتبره القاهرة خطوطاً حمراء "مثل تبادل أراض من سيناء بأخرى من صحراء النقب" أو مشروعية الوجود السياسي للأردن.

وأضافت أن أياً من بنود الصيغة النهائية لن يتم إعلانها قبل التاسع من الشهر الجاري، وهو التوقيت الذي حرص عليه الأمريكيون مراعاة للانتخابات الإسرائيلية، وسط أنباء عن اختيار "موعد حساس"، وهو الذكرى النكبة الفلسطينية 15 آيار.

وتتضمن الصيغة النهائية للصفقة، التي اطلع عليها ملك الأردن، بحسب المصادر، توطين مليون لاجئ فلسطيني بالأردن على عدة مراحل، مقابل حصول المملكة الهاشمية على نحو 45 مليار دولار يتم استثمارها في مشاريع بالبلاد، بما يعادل إجمال الدين العام الأردني تقريباً.

أما مستقبل منطقتي الباقورة والغمر، اللتين انتهت فترة "استئجارهما" إسرائيلياً بموجب اتفاقية السلام مع الأردن، ورفض "عبدالله الثاني" بقاء وضعهما على ما كان عليه، تقترح الخطة الأمريكية الحصول على قطعة أرض تعادل مساحتهما من السعودية، على أن تتكفل الأخيرة بالشراكة مع الإمارات وقطر بتمويل هذا التبادل.

ويفترض أن تكون الدوحة صاحبة النصيب الأكبر في التمويل، بحسب الصحيفة اللبنانية، فيما سيكون دور الرياض هو "تمرير التبادل"، مع إمكانية دفع السعودية مالاً للأردن في مقابل تنازل الأخير عن توسعة حدوده إذا قبل، لكنه احتمال تراه الإدارة الأمريكية صعب التنفيذ حالياً.

وذكرت المصادر أن العاهل الأردني أبلغ القيادة المصرية بتفاصيل الخرائط التي شاهدها لصيغة صفقة القرن النهائية والتي "تضمنت نوعًا من الاتحاد الكونفدرالي بين السلطة الفلسطينية، والأردن، والإدارة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية" بعد ضمّ القدس إلى "إسرائيل" ووضع المستوطنات تحت سيطرة دولة الاحتلال.

وأخبر ملك الأردن السيسي بتحفظه على هذا الشق من الخطة؛ لأنه "يمثّل تهديداً لاستقرار النظام الملكي لاحقاً"، وإزاء ما بدا أنه اتجاه في عمان للتعاطي الإيجابي مع صفقة القرن، تقول المصادر إن القاهرة رصدت حركة تغييرات في المخابرات الأردنية، تستهدف تحصين الملك وتضييق دائرة صناعة القرار حوله، وإبعاد أصحاب الأصول الفلسطينية على نحو شبه كامل؛ لأنه "يخشى تبعات التطورات المقبلة".

أما في الجانب المصري، فقد تضمنت صيغة الخطة الأمريكية آليات عمل مشتركة تضمن دخول الفلسطينيين إلى مدن الشيخ زويد ورفح والعريش في شمال سيناء وخروجهم منها "بدلاً من ضم أراضيها إلى غزة لتوسيع حدود القطاع" وإقامة مشاريع صناعية لهم في نطاقها بقوانين مصرية تُقرَّر لاحقاً، مع إمكانية منحهم الجنسية وفق ضوابط ميسرة. وفي المقابل، ستحصل القاهرة، في حال تنفيذ ما هو مطلوب منها كاملاً، على ما يقارب 65 مليار دولار على صورة دفعات ومشاريع بمنطقة شمال سيناء؛ لاستيعاب العمالة المتوقعة.

أما لبنان، فمن المقرر أن يكون جزءاً من صفقة القرن أيضاً، بما لا يتعارض مع تركيبتها السكانية الحالية "بصيغة يجري التوافق عليها". وأشارت المصادر إلى السماح بالتنسيق مع بعض الدول لاستيعاب أو توطين اللاجئين الفلسطينيين المقمين في لبنان من أجل إنهاء الملف كلياً، على قاعدة "عدم مطالبة هؤلاء بالعودة إلى فلسطين المحتلة مستقبلاً".

 

 

المصدر: صحف

شارك المقال: