Tuesday April 30, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بعد نحو 100 إنزال جوي لـ"التحالف".. "قسد" تفشل بهدفها !

بعد نحو 100 إنزال جوي لـ"التحالف".. "قسد" تفشل بهدفها !

عمار الشبلي

نحو مئة إنزال جوي (إحصائية غير رسمية)، نفذتها "قوات التحالف" في الرقة منذ طرد "تنظيم داعش" من المحافظة.

ريف الرقة الغربي، حيث التنوع العشائري، الذي شهد أكثر من عملية تمرد ضد "قسد" كان له النصيب الأكثر من الإنزالات الجوية، لا سيما بلدة "المنصورة" و مدينة "الطبقة".

مصادر محلية من داخل مدينة "الرقة" أكدت لـ "جريدتنا" «أن معظم الإنزالات كانت وهمية، هدفها إرهاب الأهالي، و استعراض قوة لإخضاعهم و استمالتهم».

وأضاف مصدر أهلي آخر إن «وسائل إعلام "قسد" عرضت صوراً قيل أنها لـ "خلية" تابعة لتنظيم "داعش" لكن أهل المدينة يعلمون تماماً أنها ليست الحقيقة، إذ أن أحد المقبوض عليهم ليس إلا عامل بسيط، ليس لديه أي ميول للتنظيم».

وشهد النصف الأول من العام الجاري 2019 أكثر من 50 تفجيراً بمعدل تفجيرين أسبوعياً استهدفت دوريات ومقرات تابعة لـ "قسد" في مدينة "الرقة" ومحيطها، عدا عمليات التصفية الفردية لعناصر من "قسد" ومدنيين.

مشهد الاغتيالات لم يغب عن "الرقة"، إذ لازمها منذ طرد التنظيم منها، وكانت عملية الاغتيال الأولى التي أخذت زخماً إعلامياً في 7 آذار من عام 2018 عندما اغتيل المدعو "عمر علوش" رئيس لجنة العلاقات العامة في "مجلس الرقة المدني"، وهو صلة الوصل بين "داعش" و"قسد" وبين "التحالف الدولي" و"قسد" وعراب عدة صفقات تمت بين المثلث سابق الذكر.

اغتيال آخر كان أشد وطأة، طال الشيخ "بشير الهويدي" في وضح النهار في آذار الفائت، والذي تسبب بنقمة عشائرية على "قسد" لم تحتويها حتى بعد عقد "مؤتمرين عشائريين" برعاية أمريكية في بلدة "عين عيسى" شمال الرقة 8 كم.

الوجود الأمريكي في سوريا، حافل بالإنزالات ففي، 26 / 8/ 2017، شاهد أهالي "بلدة معدان" في ريف الرقة الشرقي، و أهالي بلدة "القصبي" في ريف دير الزور الغربي، أول عملية إنزال على الحدود الإدارية بين المحافظتين لنقل "أمير" من تنظيم "داعش" يدعى" أبو خزيمة المغربي" إلى جهة مجهولة برفقة أموال.

المستشار في العلاقات الدولية "الدكتور محمد العكلة" قال لـ "جريدتنا" «الإنزالات الأمريكية في الرقة لها طابعين، الأول لإرهاب الأهالي وإخضاعهم بالقوة لصالح " قسد" بينما الطابع الثاني وهو الأشد خطورة، هو لمحو الأثر الذي تركه التنظيم خلفه، و لطمس كل الأسرار والوثائق التي تثبت تورط أمريكياً في دعمها المباشر لداعش».

شهد شباط 2019 أكثف عمليات إنزال في ريف "الرقة" الغربي قيل أنها استهدفت عناصر وأمراء سابقين في "داعش".

وفي السابع من شهر فبراير شباط الجاري، نفذت القوات الأمريكية إنزالاً جوياً في بلدة المنصورة التي تبعد نحو 35 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الرقة، وبحسب مصادر أهلية في البلدة الواقعة على طريق الرقة- حلب، فقد تمت عملية الإنزال بالقرب من المدرسة الداخلية النموذجية جنوب البلدة ومركز استلام الحبوب عند طريق المنصورة- الرصافة.

و وفقاً للمصادر فإن المدرسة الابتدائية النموذجية التي تم الإنزال قربها لا تزال تحوي نحو 200 جثة غالبيتهم الساحقة لأطفال ونساء كانوا قد لجؤوا إليها هرباً من بلدات وقرى ريف الرقة الغربي، قبل أن تطالهم مجزرة "المنصورة" الشهيرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الأمريكي عبر قصف عنيف ومتواصل لساعات استهدف المدرسة بقذائف شديدة التأثير، في سياق عمليات التمهيد الجوي تسهيلاً لاقتحام مسلحي "قسد" البلدة.

شهري أيار و حزيران من العام الجاري 2019 لم يشهدا أي عملية إنزال جوي مع حركة ملحوظة لطائرات "التحالف الدولي" في أجواء محافظة الرقة، و زيادة في استهدافات المجهولين لـ"قسد" ومقراتها، يوحي بأن سياسة الإنزالات لم تحقق أحد أهدافها وهو الإخضاع و السيطرة، بينما حققت جزئياً فيما يخص طمس المعلومات و إخفاء الأسرار التي تربط "الأمريكي" بتنظيم "داعش".

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: