Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لبنان .. دعوةٌ إلى سدّ منافذ مجلس النوّاب!

لبنان .. دعوةٌ إلى سدّ منافذ مجلس النوّاب!

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال "مار بشارة بطرس الراعي" خلال افتتاح أعمال دورة البطاركة والأساقفة الكاثوليك في بكركي "أن الانتفاضة التي يقوم بها الشعب اللبناني هي تاريخية ولا تخضع لطائفة، هم اصطفوا تحت راية الوطن، وهكذا بينوا للجميع ان الانتماء بالمواطنة يفوق أي انتماء آخر وعادوا بنا الى القاعدة الاساسية التي قام عليها النظام اللبناني الذي قام على الانتماء بالمواطنة وليس بالدين".

كما نصح رئيس الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى العميد المتقاعد "مارون خريش" النواب بـ "عدم النزول إلى المجلس النيابي يوم غد الثلاثاء".

وقال "خريش" في بيان اليوم: "جلسة التشريع ليست دستورية فنحن في العقد الثاني المخصص لإقرار الموازنة، وجدول الجلسة مشبوه، وأنتم فقدتم شرعيتكم الشعبية، جل ما نطلبه منكم هو أن تصحوا ولو لمرة واحدة وان تلبوا دعوة الشعب لكم وترضخوا لطلباته، وأرجو من الناس جميعا إن يتوقفوا عن العمل وان يشاركوا اعتباراً من التاسعة صباحاً بسد منافذ مجلس النواب، وأن يتقيدوا بتوجيهات الفريق المكلف بتوجيه المعتصمين، الجلسة تبدأ الحادية عشرة، ونحن لن نعطيهم الشرف بالتشريع لنا إذ أننا نطلب أن تُعطى الحكومة المستقلة صلاحيات تشريعية بدلاً من المجلس، قبل انتخاب مجلس نيابي جديد".

في المقابل، بات متظاهرون ليلتهم داخل الخيم التي نصبوها أمام مبنى شركة كهرباء لبنان في مار مخايل، واستيقظ عدد منهم في الصباح الباكر وعمد على تنظيف المكان وفرز النفايات.

وفي ساحة النور في طرابلس التي بات يطلق عليها اسم "عروس الثورة" تجمّع آلاف المتظاهرين لليوم الخامس والعشرين على التوالي.

وعن التأخير في تشكيل الحكومة قال النائب "ألان عون" من التيّار الوطني الحر وهو الحزب الذي كان يترأسه "ميشال عون" قبل أن يصبح رئيساً للبلاد "الحكومة عالقة بين هواجس حزب الله الذي يعتبر أن ما يجري حالياً يهدف إلى إخراجه من السلطة، وشروط الرئيس الحريري الذي يرفض أن يترأس أي حكومة غير حكومة تكنوقراط".

كما توقفت الاتصالات بين الفرقاء السياسيين، بعد أسبوع حافل باللقاءات، للإسراع في الاتفاق على صيغة حكومية تساهم في تنفيس غضب الشارع، وتحافظ في الوقت عينه على التوازنات السياسية، أما الخلاف الحاصل فلا يزال يدور حول تركيبة الحكومة المقبلة، تكنوقراط أم تكنوسياسية.

ومنذ 17 تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان على وتيرة حركة احتجاجية واسعة غير مسبوقة وخصوصا أنها شملت كل المناطق بمعزل عن الأحزاب والطوائف المتنوعة في البلاد، وهي تستهدف بشكل أساسي الطبقة السياسية التي يعتبرها المتظاهرون فاسدة وأوصلت البلاد إلى أزمة اقتصادية خانقة.

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: