آخر تطورات «انقلاب السودان»!
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، حلّ المجلس السيادي والحكومة، إلى جانب إعلانه حالة الطوارئ في البلاد.
وأكد «البرهان» في بيانٍ له أنّ الجيش السوداني سيواصل الانتقال الديمقراطي لحين تسليم السلطة إلى «حكومة مدنية منتخبة»، لافتاً إلى أنّ هناك حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد، وفقاً لما ينص عليه الإعلان الدستوري.
وأضاف «البرهان» أن الحكومة المتوازنة تحوّلت إلى صراع بين أطراف الانتقال، مؤكداً أن «الالتزام بالاتفاقات الدولية الموقعة».
ودعا «البرهان» إلى إجراء انتخابات في تموز 2023، موضحاً أن حكومة مستقلة ستحكم السودان حتى موعد الانتخابات.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الإعلام السودانية أنّ ما حدث في البلاد هو «انقلاب عسكري متكامل الأركان»، داعية الجماهير إلى «قطع الطريق على التحرّك العسكري حتى إسقاط المحاولة الانقلابية»، ومطالبةً بإطلاق سراح المعتقلين.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين الشعب السوداني إلى الخروج إلى الشارع لمقاومة أي «انقلاب عسكري»، داعياً أيضاً لجان المقاومة والقوى الثورية إلى تفعيل «شبكة الاتصال الأرضي المجربة»
وشهدت العاصمة السودانية فجر اليوم الاثنين، تحركات عسكرية، وانقلاب الجيش على الحكومة، واعتقالات لقيادات مدنية ووزراء، كما أعلنت وزارة الإعلام عن اعتقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، واقتياده لجهة مجهولة
ويعيش السودان حالةً من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما السلطةَ بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في العام 2019.
إلى ذلك أعرب البيت الأبيض عن قلقه إزاء التقارير عن انقلاب عسكري في السودان، ودعا إلى الإفراج فوراً عن المسؤولين السودانيين.
بينما وصفت الخارجية الروسية الأحداث التي يشهدها السودان بأنها دليل على أزمة حادة ناجمة عن اتباع سياسة فاشلة على مدى عامين، وأكدت ثقتها بقدرة شعب السودان على حل المشاكل الداخلية بنفسه.
أما على الصعيد العربي، فقد أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان وطالب جميع الأطراف السودانية بالتقيد بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في 2019.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: