Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الرابعُ والعشرون بتوقيت انتفاضة لبنان!

الرابعُ والعشرون بتوقيت انتفاضة لبنان!

مع صباح اليوم، تتواصل الاحتجاجات في مختلف المناطق، من تظاهراتٍ طلابيّة وشبابيّة وصولاً إلى تجمّعات شعبيّة في الساحات وأمام المؤسسات العامة.

 في وقتٍ لم يدعُ فيه رئيس الجمهورية حتى الآن إلى استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة، وسط مخاوف من استمرار الفراغ الحكومي.

ويتظاهر اليوم السبت المحتجون أمام وزارة الخارجية في الأشرفية بالعاصمة بيروت، متهمين "جبران باسيل" باستغلال منصبه الرسمي كوزير خارجية للتسويق لسياساته الفئوية والمصلحية، خدمةً للتيار الوطني الحر الذي يترأسه، وسعياً وراء طموحاته الرئاسية.

كما تنطلق مسيرة بعد الظهر من قصر العدل وصولاً إلى ساحة رياض الصلح، تحت عنوان "القضاء للناس"، يشارك فيها مهنيون ومهنيات، إضافة إلى مسيرة نظمها صحفيون مستقلون داعمون للاحتجاجات يطالبون بنقابة بديلة بعيدة عن النقابات التابعة لنهج السلطة السياسية التي لا تحمي الصحافة.

وفي مرج بسري بجبل لبنان، دعا ناشطون إلى اعتصام حاشد رفضاً لمشروع إقامة سد مائي في المنطقة، ورفضاً لسياسة إفساد البيئة وهدر المال العالم، المعتمدة من قبل السلطة السياسية.

قي السياق ذاته، شهدت طرابلس صباحاً عدد من المسيرات الطلابية التي انطلق بعضها من مستديرة المنار في منطقة ابي سمراء، تحت عنوان "الثورة تجمعنا"، وجابت الشوارع والاحياء الداخلية وصولاً الى ساحة النور، ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية وسط الصرخات والهتافات المطالبة بتشكيل حكومة إنقاذية، ومحاربة بؤر الفساد واسترداد الاموال المنهوبة، وأنشدوا النشيد الوطني لمرات عدة.

ونصب المئات الخيام أمام مؤسسات ومرافق عامة، ككهرباء لبنان ومنطقة الزيتونة باي ومصالح المياه وبعض المصارف.

وفي صيدا جنوب لبنان، قطع محتجون الطريق عند تقاطع إيليا، مؤكدين استمرار تحركاتهم.

وفي البقاع شرقي البلاد، يتوقع أن تنطلق تظاهرات حاشدة في عدد من القرى والبلدات، فيما تتخصر النبطية وصور وكفرمان جنوب البلاد إلى مسيرة مساء السبت.

كما يستعد المحتجون لتظاهرة حاشدة أطلقوا عليها اسم "أحد الإصرار"، للتأكيد على ضرورة تحقيق مطالبهم، أبرزها حكومة إنقاذ من تكنوقراط، ومحاسبة الفاسدين وانتخابات نيابية مبكرة.

وتتواصل التحركات الطلابية في بيروت والمناطق الأخرى، حيث قطعت الطريق أمام وزارة التربية، بالتزامن مع تظاهرات ستنطلق ظهراً في كل أنحاء لبنان من قبل طلبة الجامعات والمدارس.

في المقابل، قال الخبير المالي والاقتصادي الدكتور "غازي وزنة" تعليقاً على الوضع الاقتصادي : بالتأكيد، إنّ لبنان ليس على باب الانهيار، واذا تحرّك السياسيون بشكل سريع جداً يستطيعون أن يخففوا المخاطر الكبيرة جداً التي نعيشها اليوم.

يُذكر أن تحوّل الوضع في لبنان بعد 24 يوماً من الانتفاضة، من أزمة سياسية على وقع الاحتجاجات المطالبة بمحاربة الفساد، إلى فراغ حكومي على خلفية استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، فيما يرى المحتجون أن السلطات تتلكأ قبل إعلان تشكيل حكومة جديدة.

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: