الرياض: طهران تظل جزءاً من المنطقة

أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أمس الجمعة، أن «هناك فرصة ليس فقط للتقارب مع إيران وإنما حتى للشراكة معها، إذا أوقفت طهران سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة»، مؤكداً أن «أمريكا تظل لاعباً أساسياً في ضمان أمن المنطقة».

وفيما يتعلق بالتقارب مع طهران، قال فرحان «نريد من إيران وقف أنشطتها التي تتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة وسلوكها العدواني»، مؤكداً أنه «لا يمكن أن يكون هناك تقارب دون معالجة هذه التهديدات الخطيرة جداً للاستقرار والأمن الإقليميين من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى الأنشطة داخل المنطقة "بما في ذلك السعودية" بتزويد الإرهابيين بمعدات صنع القنابل وأشياء من هذا القبيل».

وأشار إلى أنه «إذا كانت إيران مستعدة للتراجع عن ذلك ومعاملة دول المنطقة باحترام أو محاولة تعزيز نفوذها من خلال القنوات الطبيعية عبر النشاط بين دولة وأخرى، فهذا شيء تأمل الرياض أن تراه لأن طهران في النهاية جزء من المنطقة وستبقى كذلك».

وحول دور الولايات المتحدة في أمن المنطقة، قال فرحان إن «أمريكا لديها مصالح حيوية في المنطقة وستظل هكذا، لذا يرى أنها ستواصل المشاركة بنشاط في ضمان الاستقرار الأمني في المنطقة».

على صعيد أخر، حدد بن فرحان في وقت سابق، شرطاً لتسيير رحلات مباشرة بين السعودية وإسرائيل، مشيراً إلى أن هناك صفقة تطبيع مطروحة على الطاولة منذ عقود.

وحول موافقة الرياض على تسيير رحلات حج مباشرة من تل أبيب إلى السعودية، كشف بن فرحان أن «بلاده لم توافق على ذلك، لكن إذا كان لدينا تقدم في القضية الإسرائيلية الفلسطينية، فإننا نأمل أن نرحب بالمواطنين الإسرائيليين من كل الأديان في البلاد، وليس فقط المسلمون».

وفي وقت سابق، تعهد نتنياهو بإطلاق رحلات جوية مباشرة إلى السعودية حال فوزه في انتخابات الكنيست.

وكانت إسرائيل قد وقعت العام الماضي، اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والسودان والبحرين برعاية الإدارة الأمريكية السابقة دونالد ترامب، فيما افتتحت مكتب تمثيل لدى المملكة المغربية، في العاشر من كانون الثاني الماضي.

 

المصدر: مواقع