مؤتمر التمويل المصرفي: مساحة لعرض الإنجازات الوهمية
لا جديد في مؤتمر التمويل الذي حمل عنوان " التمويل المصرفي صمام أمان الانتعاش الاقتصادي"، انتعاش لم نشعر به حتى اليوم على الأقل، فالمؤتمر المنعقد اليوم منذ 10 صباحاً في فندق "Dama Rose" بدمشق، يكاد يكون نسخة طبق الأصل عن سابقاته من المؤتمرات.
حيث بدأ المحاضرون بالحديث عن الحرب وتوصيف الوضع الراهن للقطاع المصرفي، وكعادته أعاد وزير المالية مأمون حمدان المفاخرة بقوة القطاع، إذا "لم يتوقف مصرف واحد عن العمل"، كما قال حمدان، و"سوق دمشق لم تتوقف لحظة واحدة، وهو أمر نادر الوجود في العالم". على حد تعبيره.
لكن الوزير بدا أكثر واقعية من قبل حين أعترف بأن الاقتصاد تأثر بالتضخم منتقداً بعض المظاهر السلبية، داعياً في الوقت نفسه رجال الأعمال إلى الحديث "بسقف نقاش مفتوح فالحكومة كلها آذان صاغية".
وتنوعت المداخلات من المحاضرين والحاضرين، وحتى هذه اللحظة لا تزيد هذه المؤتمرات عن فرصة لاحتساء القهوة وإلقاء المحاضرات والتقاط الصور بين المسؤولين، مع غياب كامل لحلول تنقذ أسواق البلاد من الركود وتعالج فقر العباد. فما زلنا في عام 2019 في ظل تراجع في الناتج المحلي الإجمالي ومعدل نمو سلبي، إضافة إلى تراجع دخل الفرد وشبه غياب للطبقة الوسطى، مع فشل في الاستفادة من الحجم الكبير للإيداعات في المصارف السورية من جهة تحويلها نحو الاستثمارات مباشرة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: