خسائر الكهرباء بالجملة .. والوزارة تنتظر 2023
خاص
يشكل قطاع الكهرباء دور في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فهو أحد أهم مكونات البنى التحتية وأكثرها تأثراً بالتحولات التي تجري في البلاد، ويعتمد إنتاج الطاقة الكهربائية في سورية على مصادر متنوعة وهي الفيول والغاز وقوة الدفع المائية، وقد تأثر قطاع الكهرباء بالحرب التي تعيشها البلاد منذ ما يقارب تسع أعوام وقد بلغت قيمة الأضرار المباشرة نحو /4/ مليار دولار.
وبحسب التقرير الصادر عن وزارة الكهرباء والتي حصل موقع " جريدتنا" على نسخة منه فأن خطة الوزارة تتضمن إعادة المنظومة الكهربائية أفضل مما كانت عليه قبل الحرب، حيث ارتفع الإنتاج من 1200 ميغا إلى 4000 خلال العامين 2017 و 2018 وسيبلغ بعد خمس سنوات حدود 9000 ميغا واط، وهو مستوى ما قبل اندلاع الحرب في سوريا.
وبين التقرير وجود 1500 ميغا واط متوقف إنتاجها على مادة الغاز في ظل حاجة القطر حالياً لنحو 4500 ميغا واط، علماً أن 85% من محطات التوليد تعمل على الغاز، و15% تعمل على الفيول.
وحول الأعمال التي نفذتها الوزارة في المناطق المحررة أشار التقرير إلى توسيع عدد من محطات التحويل في الزبداني وبلودان بالريف الغربي لتأمين التيار الكهربائي بينما تمت زيادة الاستطاعات في سقبا وكفربطنا بالريف الشرقي وتأمين مخارج للمناطق القريبة من محطات التحويل كما تم تجهيز محطة تحويل وتامين خط جديد للتغذية في دوما .
أما بالنسبة لداريا فإن الكهرباء مؤمنة عن طريق خطوط 20 كيلو فولط وليس هناك حمولة كبيرة وفي المستقبل سيتم تأمين محطة تحويل قادرة على تلبية الاحتياجات بالكامل.
وعرضت سوريا على لبنان استجرار الطاقة بأسعار مقبولة، وكان هناك وفد سوري برئاسة وزير الطاقة قدم عرضًا أقل من البواخر، أو حتى المعامل، وإمكانية أن تصل التغذية إلى 350 ميغا واط، ورغم مخاوف السوريين من عودة التقنين إلا أن الوزير الكهرباء أكد في تصريح له أنه لن يكون توريد الكهرباء إلى لبنان على حساب المواطن السوري.
وحول الخسائر والأضرار الكبيرة في المحافظات كانت محافظة حلب أكثر المتضررين بقيمة 46 مليار ليرة سورية في قطاع الكهرباء، وقد قامت الوزارة بإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في عديد من الحياء المتضررة ومن بينها حي صلاح الدين، المعضمية، سيف الدولة، الزبدية، محيط القلعة، وعدد من الأحياء القديمة داخل مدينة حلب.
المصدر: خاص- نور ملحم
بواسطة :
شارك المقال: