5دوري أبطال اوروبا .. ملحمة لم تنته بعد
وسام الحداد
عادت عجلات كأس أوروبا للدوران من الجديد، وبدأت البطولة في أخذ مكانها قارياً وعالمياً كواحدة من أقوى البطولات التي تجمع الأندية الأوروبية البطلة ضمن مسابقة واحدة.
ومن جديد عاد ريال مدريد للمشاركة كحامل للقب، وللمرة الأولى أرسلت تركيا بطل الدوري المحلي بشكل رسمي، وشهدت البطولة دخول بطل الدوري الفنلندي في المسابقة.
انسحب الفريق اليوناني اولمبياكوس اعترضا على لعبه مع فريق بشكتاش التركي بأرض محايدة بناءً على طلب تركي بسبب الأوضاع السياسية المتوترة من أجل قضية قبرص في ذلك الوقت، النادي اليوناني لم يكن بالنادي المحترف، وبعد طول انتظار رفض اليونانيين اللعب في بلغراد ((الأرض الحيادية)) فما كان من اللجنة المنظمة سوى استبعاد فريق أولمبياكوس واعتبار فريق بشكتاش فائزاً.
وفي بادرة جميلة أرسلت دعوة الى فريق مانشستر يونايتد للمشاركة الشرفية بعد فاجعة الفريق في الموسم الماضي، لكن الأخير رفض المشاركة بسبب إعادة بناء الفريق مرة أخرى.
وصلت عدد الأندية المشاركة الى 27 فريقاً، قسمت بحسب النظام إلى أندية تلعب أدوار تمهيدية وأندية تأهلت مباشراً.
وصيف النسخة الأولى ريميس الفرنسي عاد للبطولة معززاً بهداف كأس العالم 1958 جوستين فونتين، آملاً في تحقيق أول لقب فرنسي في البطولة.
وبالفعل افتتح ريميس الفرنسي البطولة بسحق الوافد الجديد الفنلندي فريق هيليسنكي بسبعة أهداف دون رد في مجموع المباراتين حصة فونتين منها كانت هدفين في الإياب، وفي ربع النهائي أزاح ستاندارت ليغ البلجيكي بثلاثة أهداف لهدفين وحصة فونتين منها أيضاً هدفين ليشق ريميس طريقه الى النهائي.
بدوره حامل اللقب ريال مدريد عاد للبطولة بفريق مدجج بالنجوم وخاصة في خط الهجوم. ثلاثي ناري لا مثيل له ((الفريدو دي ستيفانو – فيكتور ريال – الوافد الجديد بوشكاش النجم المجري)).
ريال مدريد تخطى فريق بشكتاش التركي بالدور الأول 3-1، وسحق فريق فينير النمساوي 7-1 وعاد ليلتقي مع ابن بلده من جديد فريق اتلتيكو مدريد في النصف النهائي.
لقاء قطبي مدريد انتهى بالتعادل 2-2 بين الذهاب والإياب، ولجأ الفريقان لمباراة فاصلة حسمها بوشكاش بهدف الريال الثاني في الدقيقة 47 ليتأهل الريال الى النهائي الرابع على توالي.
في الطرف الآخر للمربع الذهبي، التقى ريميس الفرنسي فريق بيرنر يانغ بويز السويسري كأول فريق سويسري يصل الى هذا الدور، وبالرغم من خسارة الفرنسيين ذهاباً بهدف وحيد الا أن أهداف بيانتوني وبنفيرن الثلاثة أعطت التأهل لريميس.
ليكون نهائي 1959 أول نهائي مكرر، نسخة عن أول نهائي في البطولة.
النهائي المكرر كان مسرحه هذه المرة ملعب نيكارستيديوم في مدينة شتوتغارت الألمانية الشرقية في ذاك الوقت.
بحضور 72 ألف متفرج في الثالث من حزيران/يونيو عام 1959 انطلق النهائي الرابع، ولم تمضي ثواني معدودة حتى سجل انريكي ماتيوس اول هدف لريال مدريد.
لم تفلح قوة ريميس الهجومية بقيادة فونتين في تعديل النتيجة، ليعود السهم الأشقر دي ستيفانو بتسجيل الهدف الثاني للأبيض في الدقيقة 47 ويخرج الريال منتصراً بهدفين دون رد في رابع نهائي على التوالي وكأن البطولة أصبحت ملكاً لريال مدريد والفوز بلقبها أمر عادي.
وخوسيه ماريا زاراغا كابتن ريال مدريد يرفع الكأس من جديد ويعود مع كتيبته الى اسبانية بلقب رابع.
شارك المقال: