إعلام "قسد" عنصري عن "قصد"
لا تخفَ عنصرية إعلام "قسد" على متابع من متابعي معارك "شرق الفرات" التي انتهت بـ"مذابح" ترتقي لـ"جرائم حرب" ضد الإنسانية في "الباغوز" لو لم يكن القاتل "أمريكياً".
عشرات الوسائل الإعلامية والمنصات والصفحات التي أنشأتها "قسد" إضافة لعدد من الإذاعات المحلية على موجة "FM" لمواكبة الحدث كانت تنقل سير المعارك في "الباغوز" على نحو متضارب وأرقام خيالية حول عدد قتلى "داعش" أو الضحايا المدنيين.
وبالرغم من الإمكانيات الضخمة وحضور مراسلي وكالات إعلام عالمية إلا أن كل هذه الوسائل لم تقدم صورة واضحة عن سير المعارك في معقل "داعش" الأخير.
"المرصد المعارض" ومقره في "لندن" انفرد على حد زعمه بنشر "شريط" مصور يومياً عن المعارك، تبينت أنها جميعها مصورة "بالهاتف المحمول" الذي يعود لأحد مقاتلي "قسد"، بينما اقتصرت الفيديوهات عالية الدقة على رصد الضربات الجوية عن بُعد.
بدورها، تنشر الصفحة الرسمية لـ"قسد" على موقع "فيسبوك" منشوراتها وأخبارها باللغة العربية "الركيكة" و بمصطلحات تعكس عنصرية لدى "قسد" وإعلامها، حيث نشرت في 20 آذار صورة لبلدة "الباغوز" بُعيد سلسة غارات جوية لـ"التحالف الدولي" ظهرت فيها عدة حرائق تلتهم المدينة بفعل الغارات، وكُتب فوق الصورة «مقاتلو QSD هاهم يحتفلون ويشعلون شعلة نوروز»، في إشارة منهم لإحراق بلدة "الباغوز" في سبيل الاحتفال بيوم "النوروز".
الصفحة ذاتها نشرت في 11 كانون الأول 2018م صورة ظهر فيها مقاتل من" قسد" يرتدي "الشروال الكردي" التقليدي يقف على عدد من الجثث من الواضح أنه تم تصفيتهم في نفس المكان (حسب تحليل الصورة وعدم وجود ما يدل أنهم قتلوا في معركة)، وكتب على الصورة "نهايتكم بيد مقاتلينا يا إرهابيين".
إحدى الإذاعات الناطقة بالعربية والتي تبث على على الموجة القصيرة (FM) تُثمن في إحدى نشراتها الدور الدولي في دعم الكُرد في محاربة التطرف الإسلامي.. واعتبرت الكُرد دون سواهم قد أنهوا تنظيم "داعش".
وتيرة الخطاب في إعلام "قسد" تختلف درجاتها حسب التغيرات الدولية وعند العودة إلى صفحات "قسد" بالتاريخ الذي أعلن فيه "ترامب" سحب قواته من سوريا، نجد أن إعلام "قسد" غازل "دمشق" في منشوراته ووصف المجموعات المسلحة في سوريا بـ"الإرهابيين"، لكن لا يختلف إثنان على عنصرية خطابه في كل المراحل.
تشويه متعمد
في وقت سابق ظهر شخص يسمى "حبيب الحسين" على إحدى وكالات "قسد" عند دوار الساعة الأكثر شهرة في مدينة الرقة، لتعريف المشاهدين على دوار الساعة و أهميته.. و بالرغم من وجود المئات من المؤرخين والباحثين في مدينة الرقة، إلا أنهم أصروا على تشويه صورة أهل الرقة من خلال "حبيب الحسين" الذي قال عن ساعة الرقة «بُنيت الساعة في العصر العباسي منذ خمسين عاماً، وتعرض البرج لضربات الإرهاب لكنه تعافى».
صورة عن "الرقاوي" روجت لها "قسد" على أنه الشخص الساذج غير العارف بتاريخ مدينته ومعالمها.
وفي فيديو آخر لوكالة "هاوار" الكردية تظهر عدة نسوة من "الرقة" تقول لهن "المُحَاضِرة" لم تخرج المرأة الرقاوية للحياة ولم تتحرر من جهلها إلا بفضل تعاليم "القائد" أوجلان.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: