قصف مدفعي في «ريف إدلب».. وتغييرات في «هتش»

جدد الجيش السوري قصفه المدفعي والصاروخي على طول مناطق الجبهات في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مستهدفاً مواقع الميليشيات المسلحة هناك.
القصف استهدف مناطق قوقفين والحلوبة والبارة وسفوهن وكفرعويد وفليفل والفطيرة، إضافةً إلى استهداف نقاط المسلحين بمدينة أريحا. هذا القصف جاء بالتزامن مع قيام الميليشيات المسلحة باستهداف نقاط الجيش السوري، في مدينة كفرنبل جنوب إدلب، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
في المقابل، تسعى "هيئة تحرير الشام" إلى التقرب من الغرب، حيث تعمل على برهنة تكيفها مع الشأن الداخلي في سوريا، ليكون لها أي نصيب في أي عملية سياسية مستقبلية، وتبعث برسائل دولية أو إقليمية، آخرها الحديث عن فتح علاقات مع دول أجنبية.
وطالب "الشرعي العام"، "للهيئة" "عبد الرحيم عطون"، الملقب بــ "أبو عبد الله الشامي" بتطبيع العلاقات مع الدول الغربية، ما سمح لــ "تحرير الشام" بالقضاء على عدد من الفصائل المسلَّحة في وقتٍ سابق.
وقال "عطون"، في حديثه لصحيفة "LETEMPS" وهي إحدى الصحف اليومية الرائدة في سويسرا التي تصدر باللغة الفرنسية، إنه «من الضروري تطبيع العلاقات بين الأهالي في مناطق سيطرة "الهيئة" مع الدول الأجنبيّة»، مشيراً إلى أن «"الهيئة" تريد التقرب من الدول الغربية ضمن ما وصفها بـ "تنظيف صورتنا"»، وأوضح بأن «الهدف ليس تجميل الواقع إنما عرضه كما هو»، فيما اعتبر أن وضع السكان في إدلب يختلف عما عايشه سكان محافظة الرقة تحت سيطرة تنظيم داع ش.
وعملت "هيئة تحرير الشام"، خلال الأشهر الأخيرة، على تفكيك الجماعات "الجهادية" (المقربة من تنظيم القاعدة) في مناطق سيطرتها، ومنعها من القيام بأي عمل عسكري أو فتح مقرات دون إذن منها، واعتقلت مسؤولين بارزين في هذه الجماعات.
فيما لم يستبعد باحثون مختصون بالجماعات "الجهادية"، أن تتحول "هيئة تحرير الشام" إلى حزب سياسي أو أن تخلق جناحًا سياسياً لها.
المصدر: رصد
شارك المقال: