"غنم العواس".. "تذكروها قبل أن تفقدوها"
عمار الشبلي
تعتبر "أغنام العواس" من الأنواع التي صنفت عالمياً وحسب منظمة "الفاو" فإن "سوريا" تمتلك ما يقارب نصف الرقم العالمي لهذا الفصيل (14مليون رأس من أصل 25 مليون)، والذي يمتلك مواصفات غذائية عالية من شأنها أن تكون إحدى ركائز الأمن الغذائي المحلي.
المجموعات المسلحة أثرت على أعداد القطعان في المنطقة الشرقية، وتسببت بفقدان أكثر من مليون رأس في "الرقة" وحدها، من خلال تهريبها إلى "تركيا" بعد أن كانت الدولة السورية تُنظم عمليات التصدير وتحصرها بذكور العواس فقط.
الدكتور "محمد أحمد المحمد" رئيس دائرة الصحة الحيوانية بـ"الرقة" قال لـ"جريدتنا": «عدد الأغنام في "الرقة" بلغ نحو مليون ونصف رأس و 16 ألف رأس من الماعز و 5000 جَمَل وتتميز بجودة لحمها وحليبها وتحملها للظروف المناخية في المنطقة، وصنفتها منظمة الفاو العالمية كأهم وأجود الفصائل في العالم».
عدد من المربين في البادية وسهل الفرات طالبوا الجهات المعنية عبر"جريدتنا" بالدعم العاجل للقطعان، وإعادة استئناف المعونات العلفية التي كانت تقدمها الحكومة السورية لهم وكذلك الأدوية العلاجية والوقائية.
وأضاف المربين بأن «تكاليف العلف والدواء باهضة وأعلى بأربعة أضعاف في السوق السوداء، الأمر الذي دفعهم للتفريط بأكثر من نصف قطعانهم وبيعها».
الدكتور حسين الصالح رئيس دائرة الصحة الحيوانية في وزراة الزراعة قال لـ"جريدتنا" إنه «بسبب عدم توفر الكهرباء في المناطق المحررة بـ"الرقة" يتم إرسال المخصصات الدوائية لها عبر المديرية المختصة في محافظة "حلب"، وتم إرسالها في مواعيدها إلا أنها تتأخر في الوصول بسبب الكهرباء وطول طرق الإمداد».
وتنتشر تربية غنم العواس في سوريا في باديتي "حماة" و"الرقة" في "الشامية"، وبادية "الحسكة" في "الجزيرة السورية"، لتحملها الظروف المناخية الصعبة ولتوفر المراعي المناسبة في هذه المناطق إضافة إلى باديتي "السخنة" و"تدمر".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: