Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«صفقة القرن».. ماذا أعطت لـ"إسرائيل" وماذا أبقت لفلسطين؟

«صفقة القرن».. ماذا أعطت لـ"إسرائيل" وماذا أبقت لفلسطين؟

مع إفصاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد إعلان "صفقة القرن"، مرجحاً نشرها قبل استقباله رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو، الثلاثاء المقبل، تكثر التسريبات حول تفاصيل خطة ترامب.. فماذا تتضمنت؟

يظهر من خلال ماتكشفه وسائل الإعلام الإسرائيلي أن الخطة تقدم عطايا سخية لـ "إسرائيل"، بما تنص عليه من فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والقدس ومستوطنات الضفة الغربية، على أن يتم الربط بينهن، بالإضافة إلى عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين.

يهرول نتنياهو ومنافسه غانتس إلى واشنطن، تاركين حملتيهما الانتخابيتين، مايعطي إشارة إلى مدى سخاء الخطة الأمريكية المقدمة لـ"إسرائيل"، والاستجابة الكاملة للطلبات الإسرائيلية.. فماذا أبقت "صفقة القرن" للفلسطينيين.

الصفقة، بحسب التسريبات، تنص على منح الفلسطينيين دولة، ولكن فقط إذا تم تجريد غزة من السلاح، وتخلت حماس عن أسلحتها، واعترف الفلسطينيون بـ "إسرائيل" كدولة يهودية عاصمتها القدس.

سيكون هناك موقفان عربيان من صفقة ترامب، الأول متمثل بالدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، وتضم دول إما وقعت اتفاقيات تطبيع مع "إسرائيل" مثل مصر والأردن، أو تتحرك باتجاه ذلك سراً أو علناً، كدول الخليج، وفي الجهة المقابلة سيكون للفصائل الفلسطينية والسلطة في رام الله، بالإضافة إلى محور المقاومة في سوريا ولبنان وإيران كلمتهم، ولايمكن استثناء موقف موسكو من الصفقة، وتلخيصها بتصريح لوزير الخارجية سيرغي لافروف، قائلاً «إنّ الولايات المتحدة الأميركية تحاول فرض حلول أحادية الجانب، من شأنها أن تدمّر كل الإنجازات في القضية الفلسطينية».

ويبقى أنه لايمكن التكهن بسياسات ترامب المتهورة، في حال رفض الفلسطينيون الخطة، أقلّها أن ترامب سيمنح الضوء الأخضر لـ"إسرائيل" لفعل كل شيء، بحسب الصحافة الإسرائيلية، طبعاً بعد أن قدم لحكومة الاحتلال كل شيء كانت تحلم به من رؤساء أمريكا السابقين.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: