لليوم الثاني المتظاهرون العراقيون يحاصرون القنصلية الإيرانية
لليوم الثاني على التوالي عاود المتظاهرون العراقيون محاصرة مقر القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء، وذلك لتعبيرهم عن رفض التدخل الإيراني في الشأن العراقي.
وفي السياق نفسه، قال مصدر أمني إن قوات الجيش أغلقت، مساء الإثنين، جسراً يؤدي إلى مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في العاصمة بغداد، وذلك عبر نصب حاجز من الكتل الخراسانية، موضحاً أن قوات الجيش نصبت الكتل الخراسانية على جسر الأحرار وسط بغداد وأغلقته تماماً.
وتابع المصدر الأمني، إن المتظاهرين حاولوا الوصول إلى المكاتب الحكومية من خلال جسر الأحرار بعد فشلوا طيلة الأيام الماضية من عبور جسري الجمهورية والسنك المؤديان إلى المنطقة الخضراء، وذلك للمرة الثانية خلال يومين متتاليين.
وللمرة الثانية خلال يومين على التوالي، استطاع المحتجون الوصول إلى القنصلية أمس الأحد، ورفعوا العَلم العراقي في مدخل مبنى القنصلية الإيرانية بمحافظة كربلاء جنوب البلاد، بعد أن رشقوا المبنى بالحجارة ورددوا هتافات تطالب البعثة الدبلوماسية بمغادرة المدينة.
وفي محافظة ذي قار جنوب البلاد، أضرم محتجون، مساء الأحد، النيران في منزل قيد الإنشاء تابع للأمين العام لمجلس الوزراء، حميد الغزي.
تعزيزات كبيرة من قوات مكافحة الشغب وصلت إلى القضاء، وبدأت بملاحقة المحتجين، حيث استخدمت غازات مسيلة للدموع ورصاص حي لتفريق التظاهرة، وقد استطاعت قوات الأمن السيطرة على محيط مبنى القنصلية.
ورفع محتجون، ليل الأحد، العَلم العراقي فوق جدار مبنى القنصلية الإيرانية، ورشقوا المبنى بالحجارة والزجاجات الحارقة.
فيما أدانت وزارة الخارجية العراقية، الإثنين، اعتداء متظاهرين على القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء وسط العراق.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة بشأن أحداث الأحد في كربلاء قائلةً، إنها «تدين اعتداء بعض المتظاهرين على القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في كربلاء».
وأكدت الوزارة التزامها حرمة البعثات الدبلوماسيّة، التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: