إضرابٌ يشلّ أطراف لبنان في الـ 29 من انتفاضته!
يواصل المتظاهرون في لبنان، اليوم الخميس، احتجاجاتهم لليوم الـ29 على التوالي، إذ أعلنوا الإضراب العام وأعادوا قطع الطرقات الرئيسة، ما أدى إلى شلّ الحركة في البلاد.
و قطع المحتجون المدخل الجنوبي لمدينة بيروت عند نقطة خلدة، بالإطارات المشتعلة، كما أقدموا على قطع نفق نهر الكلب الذي يصل بيروت بمناطق شمال لبنان.
كذلك، قطعوا كل الطرق الرئيسة في مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان، وطريق البقاع-بيروت في عدة نقاط.
من جهة أخرى، أقفلت جميع المؤسسات الرسمية والمدارس والجامعات في لبنان أبوابها، في حين يواصل موظفو المصارف إضرابهم حتى إشعار آخر.
في موازاة ذلك، يشيع المحتجون اليوم في منطقة الشويفات، علاء أبو فخر، الذي قضى متأثراً بجروحه أمس الأول إثر إطلاق نار وقع خلال الاحتجاجات في منطقة خلدة.
وفي بعبدا، قالت مصادر مطلعة: إن التفاهم مع "سعد الحريري" على مجريات المرحلة المقبلة ما زال صعباً، وإن لم يبتّ بالأمر خلال الساعات المقبلة فسيكون البحث قد بدأ عن بديل عنه من بين لائحة من الأسماء المرشحة لتسميتها في الإستشارات الجارية بالتنسيق والتفاهم مع "الحريري"، إن شاء ذلك، حرصاً من رئيس الجمهورية على ميثاقية موقع رئيس الحكومة.
سياسياً، اتهم الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، واشنطن بالسعي إلى استغلال موجة التظاهرات في لبنان وتحويلها إلى حرب داخلية.
وأشار في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن اعتبار الولايات المتحدة دولة صديقة خطأ استراتيجي، معرباً عن أسفه "لمد بعض الدول يد الصداقة نحو إسرائيل".
وأضاف "روحاني" أن "أمريكا وإسرائيل هما المسؤولتان عن الحروب وسفك الدماء في المنطقة منذ ثلاثة عقود".
فيما يرى مراقبون للوضع اللبناني ومع إتمام التظاهرات شهرها الأول غداً، أنّ الأفق مسدود في الوصول إلى حكومة مؤقتة أو حلول تهدّئ من صخب الشارع وسط فوضى المشاورات والجدالات بين السياسيين اللبنانيين.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: