ألبرتو فرنانديز
منذ ظهوره للمرة الأولى على الساحة السياسية الأرجنتينية أثار ألبرتو فرنانديز منذ أقل من ستة أشهر ضجة كسياسي يتمتع بكاريزما محدودة، يخوض سباق الانتخابات الرئاسية.
الرئيس الجديد للأرجنتين تعود مواليده بوينس آيرس، وهو محامي وسياسي ولد في 2 أبريل 1959
أعلن فرنانديز، مخطط الحملات الانتخابية السابق، ترشحه للرئاسة في شهر مايو/أيار الماضي، الأمر الذي كان مفاجأة، لاسيما مع ترشيح الرئيسة السابقة كريستينا دي كيرشنر على نطاق واسع لتكون مرشحة تحالف المعارضة من يسار الوسط لتولي أعلى منصب في البلاد.
لكن فرنانديز بدأ حملته بالفعل في أغسطس/آب عندما تخطى الرئيس الحالي موريسيو ماكري في الانتخابات التمهيدية بواقع نحو 15 نقطة مئوية، وهو تصويت إلزامي لجميع الناخبين يُنظر إليه على أنه انتخابات تجريبية للرئاسة، حيث جعله هذا الفوز، الذي خالف التوقعات، المرشح المفضل في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد.
تخرج فرنانديز، البالغ من العمر 60 عاماً، في كلية الحقوق، وكان يعزف الجيتار لفترة، واقتحم عالم السياسة للمرة الأول في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، في نهاية فترة الديكتاتورية العسكرية.
شغل فرنانديز خلال معظم حياته السياسية، عضوية الحزب العدلي، الذي يتبع مبادئ الرئيس السابق الشعبوي خوان بيرون، والذي يعد حالياً جزءاً من تحالف المعارضة الرئيسي من يسار الوسط، "فرينتي دي تودوس".
كما ترأس فرنانديز حملة الرئيس دي كيرشنر الانتخابية في عام 2003، ثم حملة زوجة دي كيرشنر الرئاسية في عام 2007، وفي فترة حكم كل منهما للبلاد، تولى منصب رئيس مجلس الوزراء، واستقال في عام 2008 بعد خلاف حاد مع الرئيسة كريستينا دي كيرشنر، وكان معارضاً لسياسات مثل محاولات تسييس القضاء والحد من نفوذ جماعة إعلامية معارضة قوية.
وبعد مغادرته مهام منصبه، أصبح معارضاً صريحاً لرئيسته السابقة، لكنه أبعد خلافاتهما بعد ذلك وقال إنها "تحدث لكثير من الأرجنتينيين، إذ تختلف مع الأصدقاء لأنك لا توافق على سياسة ما".
ويُنظر إلى الرئيس المنتخب كقوة موحدة تجمع القوى المؤيدة والمناهضة للبيرونية، أو العدالة الاجتماعية، وهي حركة سياسية تقوم على فكر الرئيس الأرجنتيني السابق خوان دومينغو بيرون، في "فرينتي دي تودوس"، وهي جبهة عريضة ركزت على إبعاد الرئيس ماكري من منصبه.
ويتولى فرنانديز قيادة بلد محبط بسبب الركود الاقتصادي الشديد، وزيادة التضخم، وسياسة التقشف القاسية.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: